ماذا قال عباس عن صفقة التبادل؟.. غليان بالمقاطعة واجتماع ثلاثي لإحباط تداعياتها
رام الله-الشاهد| تسببت مشاهد صفقة التبادل بين المقاومة في قطاع غزة و”إسرائيل” بحالة غليان وغضب كبيرين في داخل أروقة مقر رئاسة السلطة الفلسطينية “المقاطعة” وفق معلومات مؤكدة حصل عليها موقع “الشاهد”.
وأفاد مصدر مطلع -رفض الكشف عن هويته- بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبدى غضبه الشديد من مشاهد تبادل الأسرى وتأثيرها على الشارع الفلسطيني.
وأشار إلى أن عباس بدا بالشتم على الحضور من حوله من شدة انزعاجه من هذه المشاهد التي حظيت بالتفاف جماهيري واسع في الضفة الغربية وقطاع غزة مع ترديد هتافات واسعة لصالح المقاومة.
ونقل المصدر عن عباس قوله: “مش كان خلصونا منهم وارتحنا” في إشارة إلى تمنيه قضاء “إسرائيل” على عناصر كتائب القسام في غزة.
وناقش عباس مع رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج وأمين سر حركة فتح حسين الشيخ الذين استدعاهما على عجل تداعيات الصفقة على واقع الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تأمل السلطة بإدارته حاليا.
وأوعز إلى فرج والشيخ بضرورة تنفيذ حملة مضادة تهدف لإحباط نتائج الصفقة والعمل على تبهيتها بكل الطرق والوسائل وباستخدام الأدوات كافة من خلال افتعال أحداث والتذكير بمشاهد الدمار وأعداد الشهداء والجرحى.
والأربعاء الماضي، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يومًا وتتضمن الإفراج عن 33 أسيرًا من أسرى الاحتلال مقابل ما يزيد عن ألف أسير فلسطيني.
وأكد أن الأطراف المشاركة في المفاوضات بذلت جهودًا كبيرة لدفع المحادثات إلى الأمام، معربًا عن شكره لشركاء قطر، مصر والولايات المتحدة، لدورهم المحوري في تحقيق هذا الاتفاق.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا.
وتشمل المرحلة الأولى وقفًا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق المأهولة في قطاع غزة بما فيها محور “نتساريم” إلى مناطق بمحاذاة الحدود.
وخلال هذه المرحلة، ينص الاتفاق خلال المرحلة الأولى على دخول 600 شاحنة يوميًا من المساعدات الإنسانية، والإفراج تدريجيًا عن 33 أسيرًا إسرائيليًا بغزة، وكذلك فتح معبر رفح جنوبي القطاع بعد 7 أيام من بدء تطبيقه.
ووفقًا للاتفاق ستخفض “إسرائيل” قواتها تدريجيًا في منطقة معبر رفح بمحور فيلادلفيا في المرحلة الأولى.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل إلى خارج غزة.
أما المرحلة الثالثة، فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.
وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المدمرّة على قطاع غزة، أكثر من 46 ألف شهيد فلسطيني، وإصابة أكثر من 110 آلاف آخرين، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألفًا ما زالت جثامينهم تحت الأنقاض.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82193