طلبة بيرزيت ينتخبون مجلسهم الجديد وسط تدخل الاحتلال وخشية فتح من الهزيمة

طلبة بيرزيت ينتخبون مجلسهم الجديد وسط تدخل الاحتلال وخشية فتح من الهزيمة

رام الله – الشاهد| انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، عملية الاقتراع في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت وسط الضفة، لانتخاب مجلس جديد لاتحاد الطلبة، وسط تدخل احتلالي باعتقال منسقي الكتلة الاسلامية، وخشية فتح من هزيمة قادمة.

 

وتتنافس خمس كتل طلابية على مقاعد المؤتمر العام البالغ عددها 51 مقعدًا وهي: الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وكتلة الشبيبة التابعة لحركة فتح، والقطب الطلابي التقدمي التابع للجبهة الشعبية، وكتلة الوحدة الطلابية التابعة للجبهة الديمقراطية، وكتلة اتحاد الطلبة التابع لحزب الشعب وأطر يسارية.

 

وفتحت صناديق الاقتراع الساعة الثامنة والنصف صباحاً وتغلق الرابعة عصرًا، في خمس مراكز اقتراع في كليات الجامعة، على أن تبدأ عملية الفرز فور انتهاء الاقتراع.

 

ويشارك في الانتخابات 12526 طالبًا وطالبة، يحق لهم التصويت في الانتخابات إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم، وتتنافس الكتل الطلابية على 51 مقعدًا، من مقاعد مؤتمر مجلس الطلبة في دورته الحالية 2022-2023.

 

وقبل ساعات من انطلاق الانتخابات، اعتقلت وحدة خاصة من جيش الاحتلال، الليلة الماضية، عدداً من قيادات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت.

 

وذكرت مصادر محلية بأن قوة عسكرية إسرائيلية متنكرة بلباس عربي تسللت إلى قرية دورا القرع برام الله واعتقلت مجموعة من طلاب الكتلة الإسلامية في بيرزيت.

 

وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن وحدة إسرائيلية خاصة اعتقلت 7 من قيادات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت من داخل أحد منازل قرية دورا القرع، وهم: مناظر الكتلة معتصم زلوم، ومنسقها وسام تركي، والنشطاء عبد الرحمن علوي، وعبد المجيد حسن، وضياء زلوم، ومحمد الفاتح، ومحمد عرمان.

 

وتزامن ذلك مع وصول رسائل لعدد من عائلات طلاب بيرزيت، تحذرهم فيها من انتخاب أبنائهم لكتلة الوفاء الإسلامية في انتخابات جامعة بيرزيت.

 

هزيمة ساحقة

وشاركت الكتلة الإسلامية في بيرزيت، أمس الثلاثاء، بالمناظرة الانتخابية، حيث هيمنت على الأجواء التي واكبت المناظرة، بينما حلت هزيمة ساحقة بممثل الشبيبة الفتحاوية بعد أن وقع في عثرات وأخطاء كثيرة، فضلا عن ضعف حجته وضحالة معلوماته السياسية والجغرافية.

 

وكان لافتا أن جميع الكتل الطلابية المنافسة للشبيبة قد أجمعت على شن الهجمات المتوالية خلال فقرات المناظرة، وكانت تتعالى الهتافات المستهجنة بين الحضور كلما أمسك ممثل الشبيبة بالميكروفون للحديث أمام الحشود. 

 

وحضرت قضايا كبيرة وكثيرة خلال المناظرة، حيث فشل ممثل الشبيبة في الدفاع عنها، ومنها فضائح تورطت فيها السلطة كاغتيال الناشط نزار بنات، وملاحقة طلاب الجامعة ذاتهم واعتقالهم وتغييبهم في سجون السلطة.

 

كما عجز ممثل الشبيبة عن الدفاع عن مواقف رئيس السلطة محمود عباس التي هاجم فيها المقاومة وصواريخها، وتغنى في المقابل بحياته التي يعيشها تحت البساطير الإسرائيلية على حد قوله في إحدى اللقاءات، فضلا عن تأكيده المتكرر على ان دول الاحتلال وجدت لتبقى وأنه يريد رفاهية الشباب الإسرائيلي.

 

كما حضرت في المناظرة قضايا لفساد الإداري والمالي في مؤسسات السلطة، حيث استحضر المناظرون أمام ممثل الشبيبة جملة من الفضائح كتعيين عظام الرقبة وفضائح صندوق وقفة عز واللقاحات الفاسدة وفساد السفارات وغيرها.

 

فضائح بجلاجل

وكانت الأجهزة الأمنية للسلطة، أعدت اليوم تقريرًا لأبرز فضائحها، والتي تعتقد أن مناظري الشبيبة سيتناولونها في خطابهم، خلال المناظرة الطلابية ضمن انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.

وطالبت أجهزة السلطة كتلة الشبيبة في جامعة بيرزيت بإعداد الردود المناسبة للقضايا المتوقع طرحها خلال المناظرة.

 

وجاء في وثيقة مسربة لفتح في إقليم رام الله والبيرة نشرها حساب انستغرام باسم "مش هيك – بيرزيت": " تبعًا لعمل اللجنة المشتركة بين الإقليم والأجهزة الأمنية بالإشراف على انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت ولاحقًا لتقرير العمل الميداني الذي وصلكم بتاريخ 20/ 04/2022".

 

وأضافت الوثيقة: " فإننا نرفق إليكم ملخصًا لأهم القضايا التي يمكن أن تقوم عليها دعاية ومناظرة الكتلة والقطب الطلابي".. واشتملت على مخازي وفضائح تورطت فيها السلطة خلال الفترة الماضية.

 

هزيمة منتظرة

واستشعارا منها بخطر الهزيمة المحدقة التي تنتظرها في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، أظهرت وثيقة صادرة عن المكتب الحركي التابع لفتح في المؤسسات الصحية، وجود توجيهات للعاملين والمؤسسات بضرورة دعم أنشطة الشبيبة في الجامعة خلال فترة الانتخابات.

 

ووفقا للوثيقة الصادرة عن معتصم محيسن الذي يشغل حاليا منصب أمير سر المكاتب الحركة وهو نجل العضو السابق في اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن، فإن التوجيهات لتشير الى أهمية قيام العاملين في المؤسسات الصحية بحث اقاربهم الطلبة على انتخاب الشبيبة الفتحاوية.

 

ولفتت الوثيقة الى ان المرحلة الحالية التي تمر بها فتح وشبيبتها تبدو صعبة، حيث تواجه تحديات كبيرة ومصيرية، وهو ما يؤكد ان الحركة تستشعر المأزق الكبير جراء انهيار ثقة الجمهور فيها نظرا للفساد والفشل المتراكم منذ سنوات طويلة.

 

إغلاق