خبراء إسرائيليون: خسرنا الحرب منذ السابع من أكتوبر وقدمنا تنازلات مؤلمة في الصفقة
رام الله – الشاهد| أقر مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بحقيقة أن كيانهم خسر الحرب منذ السابع من أكتوبر واضطروا لتقديم تنازلات مؤلمة في صفقة التبادل مع حركة حماس.
وقال المسؤولون في تصريحات صحفية إن “الحقيقة المرة هي أن إسرائيل خسرت الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، وأنّ كل ما فعلته منذ لك الحين محاولات لتقليل الأضرار، ولذا من أجل إبرام صفقة التبادل اضطرت الحكومة إلى تقديم التنازلات الجسيمة”.
وفي هذا السياق، أقر البروفيسور إيال زيسر، نائب رئيس جامعة تل أبيب بإخفاق دولة الاحتلال بإخضاع كلّ من حركة حماس وحزب الله.
وأكد في مقالٍ نشره بصحيفة (إسرائيل اليوم) أنّه “من الأجدى لإسرائيل أنْ تستعد للوضع الجديد، وبصورةٍ خاصّةٍ أنْ تتعلم من فشلها في إخضاع (حماس) و (حزب الله) طوال الـ 15 شهرًا الأخيرة، وأنْ تستوعب قواعد اللعبة التي يفرضها الأمريكيون، وأنْ تجد طريقة تجمع ما بين الخطوات العسكرية والسياسية التي تسمح لها بمنع عودة التهديد من غزة، ومن الحدود اللبنانيّة”.
ولكن، يتبين من أدبيات وتقارير وتحليلات الخبراء والمحللين في الكيان، بعد إبرام صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، يتبيّن أنّ تل أبيب وافقت على الصفقة من منطلق (مكره أخاك لا بطل)، وأنّ الرئيس الأمريكيّ الجديد، دونالد ترامب، هو الذي أجبر رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، على قبول الصفقة، وهو الأمر الذي دفع المستشرق تسفي بارئيل، مُحلِّل الشون العربيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة إلى الاعتراف بأنّ إسرائيل لا تفهم إلّا لغة القوّة وبالمُقابل.
وأضاف: “ومع تواصل عمليات المقاومة في الضفة الغربية والتهديدات التي أصدرها قادة الاحتلال، تصدر أصوات بينهم تذكرهم بأنّ هذا التصاعد إنّما هو نتيجة طبيعية لطريقتهم الفاشلة في التعامل مع الضفة، رغم ما شهدته الساحة الإسرائيليّة بعد هجوم مستوطنة كدوميم من نقاشٍ عامٍ حول مجموعةٍ متنوعةٍ من الحلول للتهديد المتنامي للمقاومة هناك”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82237