كتلة الوحدة الطلابية: أجهزة السلطة تتدخل أمنيا لانتخاب كتلة فتح في بيرزيت

كتلة الوحدة الطلابية: أجهزة السلطة تتدخل أمنيا لانتخاب كتلة فتح في بيرزيت

رام الله – الشاهد| كشف منسق كتلة الوحدة الطلابية في جامعة بيرزيت وليد حرازمة، أن طلاب الجامعة يتعرضون لتهديدات أمنية لانتخاب كتلة طلابية بعينها، في إشارة الى كتلة حركة فتح.

 

وأكد حرازمة أن هذا السلوك يندرج في سياق التدخل الأمني غير مقبول وطنيا، مشددا على أن جميع الأطر الطلابية ترفض أي تدخل أمني في مسار الانتخابات، أو السماح بدخول العناصر الأمنية حرم الجامعة.

 

وأشار في تصريح لصحيفة الرسالة، الى أن هذه المحاولات لن تنجح في مسار الانتخابات أو التأثير عليها، مطالبا بضرورة احترام رغبة الطلبة والتوقف الأمني عن أي تدخل في المسار الديمقراطي.

 

وانطلقت، صباح اليوم الأربعاء، عملية الاقتراع في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت وسط الضفة، لانتخاب مجلس اتحاد الطلبة.

 

منافسة محتدمة

وتتنافس خمس كتل طلابية على مقاعد المؤتمر العام البالغ عددها 51 مقعدًا وهي: الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وكتلة الشبيبة التابعة لحركة فتح، والقطب الطلابي التقدمي التابع للجبهة الشعبية، وكتلة الوحدة الطلابية التابعة للجبهة الديمقراطية، وكتلة اتحاد الطلبة التابع لحزب الشعب وأطر يسارية.

 

ويتوجه 12526 طالبًا وطالبة، يحق لهم التصويت في الانتخابات إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم، حيث تخوض الانتخابات لهذا العام خمس كتل طلابية بينها كتلة الوفاء الإسلامية ممثلة الكتلة الإسلامية في بيرزيت.

 

وتتنافس الكتل الطلابية على 51 مقعدًا، من مقاعد مؤتمر مجلس الطلبة في دورته الحالية 2022-2023.

 

وفتحت صناديق الاقتراع الساعة الثامنة والنصف صباحاً وتغلق الرابعة عصرًا، في خمس مراكز اقتراع في كليات الجامعة، على أن تبدأ عملية الفرز فور انتهاء الاقتراع.

 

وقبل ساعات من انطلاق الانتخابات، اعتقلت وحدة خاصة من جيش الاحتلال، الليلة الماضية، عدداً من قيادات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت.

 

وذكرت مصادر محلية بأن قوة عسكرية إسرائيلية متنكرة بلباس عربي تسللت إلى قرية دورا القرع برام الله واعتقلت مجموعة من طلاب الكتلة الإسلامية في بيرزيت.

 

وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن وحدة إسرائيلية خاصة اعتقلت 7 من قيادات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت من داخل أحد منازل قرية دورا القرع، وهم: مناظر الكتلة معتصم زلوم، ومنسقها وسام تركي، والنشطاء عبد الرحمن علوي، وعبد المجيد حسن، وضياء زلوم، ومحمد الفاتح، ومحمد عرمان.

 

وتزامن ذلك مع وصول رسائل لعدد من عائلات طلاب بيرزيت، تحذرهم فيها من انتخاب أبنائهم لكتلة الوفاء الإسلامية في انتخابات جامعة بيرزيت.

 

هزيمة ساحقة

وشاركت الكتلة الإسلامية في بيرزيت، أمس الثلاثاء، بالمناظرة الانتخابية، حيث هيمنت على الأجواء التي واكبت المناظرة، بينما حلت هزيمة ساحقة بممثل الشبيبة الفتحاوية بعد أن وقع في عثرات وأخطاء كثيرة، فضلا عن ضعف حجته وضحالة معلوماته السياسية والجغرافية.

 

وكان لافتا أن جميع الكتل الطلابية المنافسة للشبيبة قد أجمعت على شن الهجمات المتوالية خلال فقرات المناظرة، وكانت تتعالى الهتافات المستهجنة بين الحضور كلما أمسك ممثل الشبيبة بالميكروفون للحديث أمام الحشود. 

 

وحضرت قضايا كبيرة وكثيرة خلال المناظرة، حيث فشل ممثل الشبيبة في الدفاع عنها، ومنها فضائح تورطت فيها السلطة كاغتيال الناشط نزار بنات، وملاحقة طلاب الجامعة ذاتهم واعتقالهم وتغييبهم في سجون السلطة.

 

كما عجز ممثل الشبيبة عن الدفاع عن مواقف رئيس السلطة محمود عباس التي هاجم فيها المقاومة وصواريخها، وتغنى في المقابل بحياته التي يعيشها تحت البساطير الإسرائيلية على حد قوله في إحدى اللقاءات، فضلا عن تأكيده المتكرر على ان دول الاحتلال وجدت لتبقى وأنه يريد رفاهية الشباب الإسرائيلي.

 

كما حضرت في المناظرة قضايا لفساد الإداري والمالي في مؤسسات السلطة، حيث استحضر المناظرون أمام ممثل الشبيبة جملة من الفضائح كتعيين عظام الرقبة وفضائح صندوق وقفة عز واللقاحات الفاسدة وفساد السفارات وغيرها.

 

فضائح بجلاجل

وكانت الأجهزة الأمنية للسلطة، أعدت اليوم تقريرًا لأبرز فضائحها، والتي تعتقد أن مناظري الشبيبة سيتناولونها في خطابهم، خلال المناظرة الطلابية ضمن انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.

 

وطالبت أجهزة السلطة كتلة الشبيبة في جامعة بيرزيت بإعداد الردود المناسبة للقضايا المتوقع طرحها خلال المناظرة.

 

وجاء في وثيقة مسربة لفتح في إقليم رام الله والبيرة نشرها حساب انستغرام باسم "مش هيك – بيرزيت": " تبعًا لعمل اللجنة المشتركة بين الإقليم والأجهزة الأمنية بالإشراف على انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت ولاحقًا لتقرير العمل الميداني الذي وصلكم بتاريخ 20/ 04/2022".

 

وأضافت الوثيقة: " فإننا نرفق إليكم ملخصًا لأهم القضايا التي يمكن أن تقوم عليها دعاية ومناظرة الكتلة والقطب الطلابي".. واشتملت على مخازي وفضائح تورطت فيها السلطة خلال الفترة الماضية.

 

 

إغلاق