بينها الاعتداء على النساء.. أهالي جنين يحذرون من انهيار السلم الأهلي بسبب جرائم السلطة
جنين – الشاهد| أكد أهالي مخيم جنين أن أجهزة أمن السلطة تعتدي بالإهانة والشتم على نساء المخيم، وان ما يجري يثير غضب الأهالي بسبب جرائم السلطة التي فاقت كل حدود التصور.
وبعث الأهالي برسالة غاضبة إلى كافة القادة والمسؤولين عن ما يحدث في مخيم جنين ومحافظ جنين خاصة، حذروا فيها من عواقب ما يجري على السلم الأهلي.
وقال الأهالي أنهم يتعرضون عدوانٍ ظالم وغير مبرر على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يستهدفهم يومًا بعد يوم، مؤكدين أنه لا يمكن السكوت عليه، لأنه لم يعد يهدد حياة الاهالي فقط، بل بات يهدد مستقبل أبنائهم وصمود هذا المخيم الذي كان وسيبقى رمزًا للكرامة الفلسطينية.
وأشار الأهالي إلى أن المخيم يعاني حصارًا خانقًا من الداخل، بينما يتعرض لغاراتٍ من العدو الصهيوني من الخارج،موضحين أن الحصار يضيق الخناق على أهالي المخيم ويساهم بشكل مباشر في تمكين العدو من المقاومين الذين يدافعون عن فلسطين كلها.
وجاء في الرسالة:”لقد تجاوز العدوان كل الحدود. بيوتنا تُستهدف بالرصاص الحي وتُحرق وتُضرب بالقاذفات دون أي ذنب، ليترك الحصار وراءه الدمار والخوف، ويجعل حياة الناس في المخيم أشبه بالجحيم. أليس من واجب الأجهزة الأمنية حماية الشعب الفلسطيني، لا أن تتحول إلى أداة قمعٍ ضد صموده؟”.
وتابعوا:”نواجه اليوم، إلى جانب الحصار والاعتداءات، وضعًا إنسانيًا وصحيًا كارثيًا. أكوام النفايات تملأ شوارع المخيم منذ أسابيع، مما ينشر الأمراض ويهدد صحة الأهالي، في صورة تعكس حجم الإهمال والتقصير تجاهنا، فهذه النفايات باتت رمزًا للواقع الذي نحياه، حيث تُكدس المشاكل فوق رؤوسنا دون حلول أو استجابة”.
وأكملوا في رسالتهم:”أما أطفالنا وطلابنا، فإن معاناتهم تفوق الوصف. في الوقت الذي يقدم فيه طلاب الجامعات والمدارس في بقية المحافظة امتحاناتهم بشكل طبيعي، فإن أبناء المخيم محرومون من هذا الحق البسيط، حيث بات الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم مستحيلًا وسط الحصار والاعتداءات. أليس التعليم حقًا أساسيًا لكل طفل؟ أم أن أطفال المخيم لا يستحقون حتى هذا الحق البسيط؟”.
وذكر الأهالي ان نساء المخيم يتعرضن اليوم للإهانة والشتم من أبناء الأجهزة الأمنية، معتبرين ان هذا السلوك المشين لا يمس كرامة النساء فحسب، بل يمس كرامة كل فلسطيني، ويهدد النسيج الوطني الذي يجب أن يكون متماسكًا في مواجهة الاحتلال.
وقالوا إن لجنة إصلاح من أهل الخير حاولت التدخل لحل هذه الأزمة وإنهاء العدوان، وتوصلت إلى اتفاق يُنهي الحصار ويعيد الحياة إلى طبيعتها، لكن الأجهزة الأمنية لم تحترم هذا الاتفاق ونقضته، لتعيدنا إلى مربع المعاناة والعدوان من جديد.
وشدد الأهالي على أنهم يطالبون بأبسط حقوقهم الإنسانية: رفع الحصار، وقف العدوان، تأمين الماء والكهرباء، تنظيف الشوارع من النفايات، وضمان حق أبنائهم غي التعليم.ح
وحذروا من أن استمرار هذا العدوان والحصار سيترك أثرًا كبيرًا لا على المخيم وحده، بل على النسيج الوطني الفلسطيني بأسره، مطالبين بتحرك فوري لإنقاذ المخيم وأهله من هذه الكارثة الإنسانية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82242