هكذا سلمت أجهزة السلطة مخيم جنين على طبق من ذهب للاحتلال
جنين – الشاهد| لم يكن عدوان اجهزة أمن السلطة على مخيم جنين خلال الفترة السابقة سوى تمهيد للاحتلال لاجتياح المخيم.
فخلال أيام العدوان تمت محاصرة المخيم ومنع سكانه من الخدمات الأساسية، وذلك لتدفيعهم ثمن احتضان المقاومة وحمايتها شعبياً.
كما ساهمت السلطة في استنزاف المقاومة عبر منع دخول اي رصاصة للمخيم طوال ٤٥ يوم، وقطع عنه كل خطوط الامداد، الأمر الذي ساهم في استنزاف ذخيرة المقاتلين، فضلاً عن مصادرة العبوات وتفجيرها.
وخلال العدوان على المخيم الذي استمر 47 يوماً، عملت السلطة ككلب أثر لدى قوات الاحتلال، فألقت بعساكرها إلى الموت من أجل مهمة للاحتلال، تماماً كالكلب البوليسي الذي يسبق الجنود قبل الاقتحام.
كما عملت بشكل حثيث على تفكيك العبوات الناسفة ومصادرة السيارات المفخخة التي كانت معدة لمواجهة اقتحامات الاحتلال، علاوة على مصادرة قطع السلاح التابعة لأفراد المقاومة.
وكانت السلطة طعنت المخيم حينما حاصرته وافقدته الموارد الأساسية من كهرباء وماء ومواد غذائية، وذلك في إطار الضغط على الحاضنة الشعبية الداعمة للمقاومة ومحاولة لزعزعة صمود أهالي مخيم جنين أمام عدوان الاحتلال الجاري الآن.
كما استهدفت أجهزة السلطة الأطباء والمشافي واعتقلت من أفرادها وعذبتهم، والسبب الوحيد علاج مصابين من الكتيبة، وبهدف إضعاف البنية التحتية الصحية التي قد تقدم المعونة الطبية للمقاومين وأبناء المخيم.
ومارست السلطة الخديعة والغدر لحق المخيم، فنكثت بالاتفاق الذي توصل إليه الوسطاء، فخرقت بعد أن وقعت عليه وأصبحت تسوق رواية أن الاحتلال يتدخل لإفشال الحملة.
وكان الاحتلال أعلن عن تنفيذ حملة أمنية موسعة ضد شمال الضفة الغربية وخاصة مخيم جنين، حيث حشد الاحتلال آليات عسكرية ودبابات، بهدف إنهاء المقاومة هناك.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82290