السلطة تنسحب من جنين والاحتلال يدخل مكانها ويرتكب مجزرة

السلطة تنسحب من جنين والاحتلال يدخل مكانها ويرتكب مجزرة

رام الله – الشاهد| كتب علي سعادة.. السلطة الفلسطينية ومنذ تسلم رئيسها محمود عباس السلطة في رام الله لم تظهر أي نوع من المقاومة أو الممانعة لطلبات الاحتلال ولم تحاول إيقاف جرائمه وجرائم قطاع المستوطنين الحثالة، وعلى العكس تساعده في فرض قوته العسكرية والأمنية على مناطق خاضعة لها تماما، لذلك لم يعد الاحتلال يشعر بوجودها أو بأهميتها، وتصرفاته وتصرفات المستوطنين توحي بالاحتقار والازدراء.
وبدلا من أن تحاول كبح جماح الاحتلال سمحت له صباح هذا اليوم بالدخول إلى مدينة جنين ومخيمها التابعين لسلطتها وبعد أيام قليلة على عملية واسعة شنتها السلطة على مقاومة المخيم وحصار دام أكثر من شهر.
سحبت قواتها بالكامل من المنطقة وتركت جنود الاحتلال في استباحة منطقة فلسطينية وتحت مسؤوليتها الوطنية.
لكن هذا لم يشفع لها فقد اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول قراراته بإلغاء عقوبات على مستوطنين متورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية،
في المقابل، اتهمت الخارجية الفلسطينية الرئيس الأميركي بتشجيع “غلاة المستوطنين” على ارتكاب مزيد من الجرائم في الضفة المحتلة.
وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مستوطنين وشركات تمول الاستيطان، ومن بين الذين طالتهم العقوبات الأميركية إسحق ليفي فيلانت الذي يوصف بأنه المنسق “الأمني” لمستوطنة يتسهار شمال الضفة.
السلطة بدلا من أن ترد على هذا القرار، أصدرت بيانا يقطر بالدموع على الأطلال وحذرت في من محاولات تفجير الأوضاع بالضفة “تمهيدا لخلق حالة من الفوضى العنيفة لتسهيل ضمها”.
ولم يجف بعد حبر التحذير الفارغ من الإرادة والمحتوى حتى سمحت لجيش الاحتلال بإكمال المهمة التي بدأت بها قبل شهر، فقد شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مدينة جنين ومخيمها، حيث اقتحمت بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية من حاجز الجلمة العسكري، ويتزامن الاقتحام مع قصف طائرات مسيرة إسرائيلية لمناطق عدة في المخيم.
وتواصل قوات الاحتلال منذ يوم أمس نصب بوابات حديدية عند مداخل بلدات وقرى في الضفة الغربية، ضمن سياسة تشديد الحصار على الضفة، وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى مناطق معزولة، وتقييد حركة المواطنين وفرض عقوبات جماعية عليهم. مع القيام بحملة اعتقالات واسعة .
وحين نستعرض إنجازات السلطة في الضفة الغربية بعد أوسلو نجد بأن الاستيطان توسع بشكل خطير جدا، والاعتقالات ارتفعت وعمليات القتل والإعدام الميداني في تصاعد فيما المستوطنين يستبيحون كل شي. وكل ذلك أمام عيون السلطة التي تكتفي بالتنسيق و”خيار السلام الاستراتيجي”.
حتى أن هذه السلطة لم تنجح في إطلاق سراح معتقل فلسطين واحد..واحد فقط من اجل إبعاد الحسد عنها، وعلى العكس هي من يسلم المقاومين والمطلوبين للاحتلال.لذلك تعيش هذه السلطة في واد وشعبها في اد اخر، معزولة تماما عن شعبها وحاضنتها الشعبية.

إغلاق