حرب الحواجز.. حينما يصمت النظام الفلسطيني الرسمي

حرب الحواجز.. حينما يصمت النظام الفلسطيني الرسمي

رام الله – الشاهد| كتب عدي جعار: هناك حرب جرى التخطيط لها منذ سنوات طويلة في الضفة ولا تحظي بالاهتمام الكافي بقدر الكارثة التي تصنعها.

هذه الحرب هي حرب الحواجز .. في آخر إحصائية رسمية فإن عدد الحواجز في الضفة التي لا تزيد مساحتها عن 5860 كم مربع أصبح 898 حاجزًا وبوابة عسكرية.

هذا الرقم المرعب يعني أنه في كل 6.5 كم مربع يوجد حاجز واحد.

المُرعب أكثر أن نصب الحواجز والبوابات لا يتوقف عند عدد معين بل يزداد كل يوم .. ما يعني أن رقم 898 صباح الغد سيصبح 910 وفي حلول نهاية الشهر سيصبح 1000 إلى أن يصبح لكل قرية وبلدة حاجزها الخاص.

قريبًا وقريبًا جدًا ربما سيصبح ابن طولكرم يحتاج إلى إذن خاص من أجل الدخول إلى نابلس، وقد لا يتمكن ابن الخليل من المرور عبر الحاجز المؤدي إلى بيت لحم إلا بتصريح.

هذه الحرب التي لا تقل خطورة عن حرب الصواريخ تقابل بصمت رسمي ومؤسساتي وسكوت الشخصيات الاعتبارية والقيادية حتى أصبح الشعب هائمًا لا قيادة توضح له الطريق ولا أحد يقوده إلى شيء إلا تجميل المصيبة كونها موت بطيء وليس موت سريع ومجازر.

إغلاق