أبناء محمود الهباش.. لصوص ونصابون على خطى والدهم

أبناء محمود الهباش.. لصوص ونصابون على خطى والدهم

رام الله – الشاهد| فرخ البط عوام.. هذا المثل يكاد ينطبق تماماً على أبناء محمود الهباش مستشار رئيس السلطة محمود عباس، والذي تلاحقه دائماً فضائح فساده وسرقاته المالية.

وكشفت وثيقة موجهة لرئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج، وارسلها اثنان من تجار المواد الغذائية من قطاع غزة، ويشتكون من عمليات نصب وسرقة قام بها نجلا الهباش محمد وأنس.

وفيما يلي نص الوثيقة:”

سيادة اللواء ماجد فرج أبو بشار” … حفظه الله ورعاه

رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية.

تحية طيبة وبعد

الموضوع: استحقاق مالي بقيمة 435,660.0 شيكل

 

بالإشارة إلى الموضوع أعلاه نتقدم لسيادتكم بشكوى ضد كلاً من السيد/ أنس محمود الهباش وأخيه السيد/ محمد محمود الهباش حيث تم الاتفاق مع محمد محمود الهباش بكفالة أخيه أنس محمود الهباش في جمهورية مصر العربية في فندق الماسة في شهر يوليو من عام 2024 بحضور كلاً من محمد محمود الهباش وعمرو فؤاد مرتجى (صديق أنس) وذلك لتوريد مواد غذائية وتسليمنا إياها في قطاع غزة (دير البلح عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري) حيث أفادنا السيد/ محمد محمود الهباش بأنه ومنذ فترة سابقة يقوم بالتنسيقات لإدخال بضائع متنوعة إلى قطاع غزة ولديه تنسيقات بصورة مستمرة مما شجعنا للعمل معه، حيث ترصد عليهم مبلغ إجمالي وقدره 435,660.0 شيكل وذلك على النحو التالي:

الدفعات المالية

تم دفع في شهر يوليو 2024 مبلغ إجمالي وقدره 361,200 شيكل نقداً في الضفة الغربية بيد أنس محمود الهباش بواسطة شريكنا من نابلس السيد صلاح حمزة الصمادي حيث تسلمنا 26 مشتاح أندومي، في دير البلح مقابل ثمن إجمالي وقدره 195,700.0 شيكل.

وفي شهر أغسطس 2024، فمنا بتحويل مبلغ 20.160.0 شيكل عبر بنك فلسطين وتم تسليم نقداً بيد محمد محمود الهباش 250,000 شيكل نقداً بواسطة شريكنا من نابلس السيد صلاح حمزة الصمادي وذلك كجزء من الصفقة الثانية.

حيث تضمنت الصفقة الثانية، المتفق عليا في 2024/08/04، عدد 2 شاحنة مياه معدنية للشرب وعدد 2 شاحنة سكر ألماني (شوالات 50 كيلو) بإجمالي مبلغ 383,460.0 شيكل مع التزام كلاً من أنس محمود الهباش وأخيه محمد محمود الهباش بتسليم البضاعة خلال ثلاثة أيام على الأكثر في قطاع غزة – دير البلح.

ومنذ ذلك التاريخ تعرضنا لتأخير مستمر في تسليم البضاعة لنا، وحتى يومنا هذا تتعرض للتسويف بدواعي ومبررات لا صحة لها، وأرسلنا العديد من الوسطاء التجار الموجودين في الضفة وشريكنا السيد صلاح الصمادي للحل دون أي جدوى، وتبين لاحقاً أننا نركض خلف سراب وروايات كاذبة من قبل أنس محمود الهباش ومحمد محمود الهباش بعدم الرد علينا والمماطلة والوعودات غير الصحيحة.

نرجو منكم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدتنا نحن إخوانكم في قطاع غزة وذلك لاسترجاع حقوقنا المالية المسلوبة والمتعلقة بهذا الاتفاق.

كلنا أمل وثقة بكم بأن تقوموا بإرجاع حقوقنا المسلوبة منهم، ونقدر تعاونكم ونتطلع إلى حل هذه المسألة في أقرب وقت ممکن.

أحمد يحيى الخطيب

غازي جهاد بسيسو

وتمثل هذه الرسالة حلقة من حلقات الفساد التي يرتع فيها محمود الهباش وانجاله، والذين يستخدمون نفوذهم لزيادة أموالهم وتحصيل وظائف لمقربيهم

فساد متأصل

أنس الهباش الذي حصل على معدل 53.2% في الثانوية العامة، حصل على منحة على حساب الرئيس ودرس في مصر، ثم توظف عام 2016 فور انتهاء دراسته، وأصبح معاونا لوكيل النيابة ثم حصل على ترقية من الرئيس عباس وأصبح وكيل نيابة ويتقاضى راتب أكثر من 10 آلاف شيكل.

كما أن شقيقات أنس “شيماء واسراء” تعمان في وظائف مرموقة بفضل نفوذ والديهما، حيث تعمل إحداهما مديرة علاقات عامة في ديوان القضاة، ثم تم نقلها إلى هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية عام 2020، والأخرى عُينت في سفارة “السلطة” بأنقرة عام 2017.

ومان الهباش أصدر في ديسمبر الماضي قرارا بتعيين خالد بارود وهو شقيق زوجته “نسيبه” مساعدا له ومكلفا بمنصب مدير عام الشؤون المالية والإدارية.

وتسب هذا القرار في غضب شادي عياد وهو الشخص الذي يشغل حاليا منصب مدير الشؤون المالية والإدارية، حيث بعث كتابا لرئيس السطلة محمود عباس يشتكي فيه من قيام الهباش بإقصائه لصالح نسيبه بارود.

وأكد عياد في كتابه المرسل لعباس على ان تعيين بارود هو مخالفة لقرار رئاسي سابق بتعيين عياد، وأنه لم يمض على دخول بارود لمؤسسة قاضي القضاة سوى ثلاثة أشهر تدرج فيها في عدة مناصب بشكل مريب.

وكان عباس قد أعاد تعيين الهباش قاضيا للقضاة عبر مرسوم رئاسي يحمل الرقم 45 لسنة 2021.

وتقلد الهباش مناصب عليا بأوامر مباشرة من رئيس السلطة محمود عباس، وذلك على الرغم من السخط الفتحاوي عليه، بفعل تعيينه في مناصب يرى الفتحاويون أنهم أحق بها.

وولد الهباش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة عام 1963، وحصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 2009، ويشغل منصب قاضي القضاة، وبعد هروبه من غزة شغل العديد من المناصب في الحكومات الفلسطينية المتعاقبة.

إغلاق