بعدما تخلت فتح والسلطة عنهم.. الأسرى يتنسمون الحرية بفضل المقاومة

رام الله – الشاهد|في الوقت الذي تخلت فيه السلطة عن الأسرى داخل سجون الاحتلال، جندت المقاومة كل مقدراتها من أجل تحريرهم، ونجحت في ذلك عبر سنوات النضال الطويلة، وأبرزها صفقة شاليط في العام 2011.
غير أن طوفان الأقصى الذي انطلق في السابع من أكتوبر للعام 2023، سيكون بمثابة محطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، فمقابل أسرى الاحتلال في قبضة المقاومة، يتحرر المئات إن لم يكن الآلاف من الاسرى، وخاصة أصحاب المؤبدات.
ومن المنتظر أن يتنسم نحو 120 أسيراً من ذوي المؤبدات و80 من أصحاب المحكوميات العالية الحرية غداً السبت خلال الموجة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال.
ولطالما عول الأسرى على المقاومة لكي تخرجهم من غيابه سجون الاحتلال، بينما لم يضعوا ولو شبه أمل لدى السلطة وحركة فتح التي نسيت الأسرى تماماً.
ولعل من المفارقات التي تخصم من تاريخ حركة فتح وواقعها المزري هو ترقب تحرير المقاومة لقيادات وازنة من الحركة، سواء كانوا قيادات سياسية كمروان البرغوثي، أو رموزاً نضالية زكريا الزبيدي وغيره.
كما أن النظر إلى واقع الأسرى من ناحية إهمال السلطة وفتح لهم يؤكده وجود أسرى لدى الاحتلال منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو المشؤوم، وهي نقيصة ستحمل السلطة وفتح عراها إلى الأبد وهم يرون أولئك الأسرى أحراراً على يد المقاومة.
وكانت كتائب القسام قد أفرجت يوم السبت الماضي عن 3 أسيرات إسرائيليات من وسط مدينة غزة، مقابل الإفراج عن 90 أسيرة وطفل من سجون الاحتلال.
ويبلغ العدد الكلي للأسرى الذين سيتم تحريرهم خلال المرحلة الأولى من صفقة التبادل 1737 أسيرا، بينهم 120 من النساء والأطفال.
كما يبلغ العدد الكلي للأسرى المحكومين بالمؤبد، والذين سيتم الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من التبادل 296 أسيرا مؤبدا، موزعين على محاور الصفقة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82479