لمن تخصم الأموال من مخصصات المتقاعدين الفلسطينيين؟

لمن تخصم الأموال من مخصصات المتقاعدين الفلسطينيين؟

رام الله – الشاهد| كتب بسام أبو شريف.. سؤال لرئيس الوزراء الأفخم الذي سجل اسمه في وثائق بنما وما هو مؤسس خارج الحدود. عندما قرر موضوع التقاعد قامت لجان مختصة وأمينة على حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي ضحوا طوال عمرهم من أجل رفعة أمر شئون الوطن المحتل والكفاح من أجل تحريره والتضحية بما هو غال ونفيس من اجل صد والتصدي للعدو الصهيوني الذي يطمع في ضم أراضي ما تبقى من فلسطين ورفض تنفيذ قرار 142.

قامت هذه اللجان بتحديد الحد الاقصى لما يمكن ان يخصم من معاشه وراتبه الذي كان يتقاضاه اثناء عطائه الكامل وجهده وانفضاض كل قوته الجسدية والنفسية والاجتماعية والسياسية من اجل مؤسسة السلطة الوطنية الفلسطينية ومن اجل النضال في سبيل درء العدوان الاسرائيلي.

بطبيعة الحال هذا لا يعني ان المتقاعد سوف يتوقف عن النضال من اجل فلسطين ومن اجل ردع العدو الصهيوني والدفاع عن حرية واستقلال فلسطين والاستمرار في بذل الغالي والنفيس من اجل تحرير فلسطين لكن وضعه تجاه ما يقوم به بالنسبة للسلطة تغير واصبح يتقاضى ما يتقاضاه عندما يتقاعد اقل بكثير عما كان يتقاضاه عندما كلن يعطي كامل جهده ونشاطه وكان كل ذلك يصب في شرايين السلطة مباشرة ودون مواربة بعد هذا التحديد.

نقول بعد ان خصم من مخصصات المناضل الذي قضى حياته، وربما اكثر من حياته، بمعنى انه اصيب اكثر من مرة في قتاله ضد العدو ودرء الخطر عن شعب فلسطين قامت السلطة بمستجداتها المتمثلة بوزارة جديدة ورئيس وزراء جديد وتماما كما قام رئيس الوزراء الاسبق لهذه السلطة قاموا باجراء ما سموه خطوات تخفف من العجز المالي للسلطة التي تقاضت وتتقاضى من الجامعة العربية ودولها ومن المانحين ودولهم ما اعتبرته موازنة كاملة لقوى الامن والمخابرات والاستخبارات والشرطة والامن الداخلي والامن الخارجي والامن المتوسطي والامن والامن وكل هذا الامن ضد الشعب الفلسطيني قامت بخصم ما قد خصم سلفا من ما يدفع للمتقاعدين والموظفين بطبيعة الحال.

والسؤال اذا كانت الحكومات السابقة قد اقرت الخصم من اجل تخفيض العجز والسبب عدم دفع اسرائيل الجمارك المقررة والمجموعة من مستوردات فلسطين لصندوق قرشك الابيض ليومك الاسود الذي تحتفظ به اسرائيل بموافقة قادة السلطة آنذاك الذين وقعوا اتفاق باريس، نقول بعد كل هذا ان سقف الحكومات سقفا مزيد مما هو قليل وكثيرا مما هو قليل، وحتى لا نكون ممن يتهمون بالمبالغة نقول لناخذ امثلة واضحة كم هو سعر كيلو اللحوم ان ارادت العائلة ان تاكل لحما مرة في الاسبوع كيلو اللحم يساوي ما بين تسعين الى مئة شيكل اسرائيلي فاذا كانت العائلة عائلة المتقاعد مكونة من اربعة الى خمس اشخاص فان كيلو من اللحم اسبوعيا لا يكفيهم ولكن يجعلهم يشتمون رائحة اللحم ويتذوقون ما تبخر منه اثناء طبخه، وماذا يدفع الفلسطينيون سواء كانوا موظفون او متقاعدون للسلطة كي تدفع لاسرائيل ثمن الكهرباء مثلا، كيف يمكن لعائلة متقاعد ان تدفع الف شيكل شهريا ثمن كهرباء تذهب لشركة كهرباء المحتلين بينما يعاني المواطن الفلسطيني من انقطاعات متكررة من الكهرباء ولا يتمكن من دفع الف شيكل شهريا ثمنا للكهرباء ولا نتحدث عن ثمن الماء المسروق من فلسطين وارض فلسطين وكيف تباع للفلسطينيين ثم نتحدث عن اغراق الاسواق الفلسطينية بمنتوجات اسرائيلية غالية الثمن لا يتمكن المتقاعد الذي يتقاضى اجرته من السلطة او ما تبقى من مكافأته من السلطة لا يتمكن من شراء معظم هذه الاشياء التي تباع بسعر ما سدخل للمواطن الاسرائيلي ومسعرة حسب دخله المرتفعة والتي توازي 16 ضعفا بما يتقاضاه المواطن الفلسطيني لقاء نفس العمل من هنا يتشجع العمال الفلسطينيون للعمل في اسرائيل رغم انهم يتقاضون لقاء هذا العمل اقل من ربع ما يتقاضاه الاسرائيلي ولكنه يساوي اضعاف ما يتقاضاه في الضفة الغربية هذا هو السبب الذي يذهب بعمالنا القوة الفاعلة في المجتمع الفلسطيني الى العمل لدى المؤسسات الاسرائيلية والمزارع الاسرائيلية والمصانع الاسرائيلية.

لذلك يحق لنا ان نسال لمن تذهب هذه الخصميات الاجبارية والقسرية والتي تقصي المواطن الذي دفع ربما خمسين سنة من حياته في النضال من اجل فلسطين تبقيه جائعا طوال الشهر وغير قادر على تسديد فواتير الكهرباء والماء والمازوت لذلك يحق لنا ان نسأل كيف هذاولمن تذهب هذه الخصميات بقول احد مراقبي ضريبة الدخل وضريبة المسقفات في الاردن يقول ان عدد البيوت التي اشتراها خلال العام الماضي قيادات في السلطة الفلسطينية ارتفع ارتفاعا كبيرا جدا ومما يجعل القول قائما على اساس لن هؤلاء يظنون انهم سيخرجون وسيجلسون في هذه حد البيوت التي اشتروها باموال الذين جوعوا قسرا بعد نضال طويل وجراح عميقة في صراعهم ضد العدو الصهيوني رغم ان كل المسئولين الفلسطينيين الذين لم تغتالهم اسرائيل حتى الآن لم يجرحوا ولم يصابوا ويعيشون عيشة المتفوق في المجتمع والمسئول الذي يتقاضى كونه مسئول كل الخدمات المميزة فيما يعاني اسرانا الآلاف من اسرانا في السجون الاسرائيلية عذابا اليما يوميا على يد المحتلين الصهاينة وفيما يعاني اهلنا في غزة يوميا من مجازر ترتكب ضد الاطفال والنساء والمخيمات التي لجأ اليها الغزيون قسريا من الشمال ومن الجنوب والوسط ومن الوسط الى الشمال والى الجنوب وهكذا.

نقول للاخ الرئيس ابو مازن الذي بدأت اميركا تتآمر عليه بالتعاون مع من عينهم هو مسئولين في الحكومة الحالية نقول له حذار وما زال الطريق مفتوحا لاعادة الحق لاصحابه واصدار التعليمات لمن يستحق تلك التعليمات من دفع ما خصم زورا وبهتانا من دخله وحرم من مخصصاته المقرة نتيجة نضاله الطويل ضدالعدو الصهيوني واصاباته المباشرة التي جعلت منه قاصرا في احساساته المصابة في النظر والسمع والسير وغير ذلك من الاصابات ما زال امام الاخ الرئيس فرصة واسعة ليؤكد للشعب الفلسطيني التزامه بخير هذا الشعب والتزامه بمكافأة من ناضل من اجل فلسطين طوال حياته واصيب خلال التضال في الميدان اصابات مقعدة نقول له ما زال الامر واردا والباب مفتوحا لان الالتزام بما هو خير الشعب والذين ناضلوا والمتقاعدين منهم هو الطريق من اجل التصدي للمؤامرات التي تريد ان تضع على رأس السلطة الفلسطينية من يخضع ويركع للولايات المتحدة الامريكية وخطط اسرائيل وواشنطن لدفن قضية فلسطين.

نرفض نحن الذين قاتلنا اكثر من خمسين عاما واصبنا بجراح الميدان جراحا شبه قاتلة نرفض ان يخصم من تقاعدنا نصفه او اكثر من نصفه ونطالب ان يدفع تقاعدنا كاملا كما ندعو الرئيس ابو مازن لاتخاذ قرار تاريخي باعادة دفع كل من توقف عنه دفع مخصصاته منذ مجىء الرئيس ابو مازن كنوع من التصرف تجاه من كانوا مخلصين لفلسطين من خلال اخلاصهم لرئيسها ياسر عرفات.

ونحن نختم بالقول كنصيحة بعد كل هذه السنوات التي قضيناها في نضال مستميت وما زلنا نعيش اعمارا جديدة بمنة من الله تعالى الذي كافأنا فنحن من الشهداء الاحياء الذين يعانون كثيرا من جراح الماضي ولكن جراح الحاضر التي عمقها الحاكمون في اجسادنا لم تصل الى روحنا.
فروحنا حية وقادة مناضلة لا يمكن ان تتوقف عن النضال مهما جاعت المعد ومهما ارتكب العدو من مجازر ومهما شاركت قوات مصطفى في ضرب مخيم جنين المناضل البطل جنينجراد كما اسماها رئيسنا ورمزنا في النضال باسر عرفات ورمزنا في النضال جورج حبش ورمزنا في النضال نضال الامة باسرها حسن نصر الله.

سيقف الشعب كله وفي مقدمتهم المتقاعدون المصابون بجراح مقعدة لم تقعدهم عن النضال لحظة واحدة سيقف كل هؤلاء مع السلطة ان هي تباحثت واعلنت مع لجان شعبية بان ما يخصم من التقاعد او المعاشات شهريا يذهب للاستثمار في كهربة فلسطين مباشرة من الفلسطينيين ولا تعتمد على كهربة اسرائيل التي تدفع السلطة مليارات الشواكل لقاء ذلك، فالعالم اجمع يتجه نحو توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وبلادنا فيها غور عميق حار وشمسه ساطعة تستطيع هذه الاغوار ان تحتضن مولدات كهربائية من الطاقة الشمسية لتفي كل مدن الضفة الغربية المحتلة وربما القدس ايضا ولكن علينا ان نتخذ القرار الجريء ولا نسمع لاي تهديد اسرائيلي لمنع اقامة مثل هذه المشاريع هذا مشروع سيكون ملك الشعب وملك المتقاعدين وملك الموظفين وملك ابناء فلسطين الذين يقاتلون من اجل فلسطين اليس كذلك يا اخي يا رفيق دربي ابو مازن لقد قاتلنا منذ الكرامة وخضنا في الاشرفية والوحدات معارك وخضنا في لبنان حربا الى جانب القوى الوطنية اللبنانية ودافعنا عن لبنان وغزوه في العام 82 وقاتلنا في كل مكان والآن نحن في الضفة الغربية حري بنا ان نقاتل من اجل استقلال كهرباء فلسطين عن كهرباء اسرائيل، ومياه فلسطين عن مياه اسرائيل، نحن نستطيع ان ننشىء مؤسسات تستطيع تجميع ماء الشتاء رغم كل ما سيطرت عليه اسرائيل من خلال تحويل نهر الاردن الى بحيرة طبريا وبيع مياه فلسطين لاهل الاردن رغم كل ذلك يوجد لدى الفلسطينيين كميات من المطر نراها في الشتاء تشكل بحيرات تمتصها الارض تدريجيا يمكن لمشاريع هندسية معينة ان تحتفظ بهذه المياه وان تساهم هذه المياه المحتجزة في توليد الكهرباء من ناحية وتزويد على الاقل المزارعين في الاغوار الواسعة من الجنوب الى الشمال بمياه لمزروعاتهم التي تحتاجها بعد تحويل مياه نهر الاردن انا ارى بأم عيني كيف المياه المنحدرة من جبال اريحا الجبال المطلة على اريحا من قمة جبل التجربة والجبال الشرفة على اغوار الشمال والجبال المشرفة من تلال نابلس على الاغوار وعلى السهول جوار كل هذه الامطار يمكن ان تجمع عبر سلسلة من الاحواض التي قد توصل ببعضها البعض.

لماذا تخصم الاموال تخصم لتستخدم في خدمة الشعب وفي نفس الوقت تكون استثمارا لمن خصم منهم تلك المبالغ ويتلفون مقابل ذلك ارباحهم السنوية كما يتلقون اصحاب الاسهم في اي شركة من الشركات ارباحا سنوية تقدرها ادارة المشاريع.

يا اخي ابو مازن الباب مفتوح والفرصة متاحة، احدث ذلك الانقلاب الذي يتمنى الشعب الفلسطيني ان تحدثه انت احدثه باعطاء الحق لاصحابه واعادة الحق لمن سلب منهم وتعويض من ظلم مدة 18 عاما بفعل قرار إغلاق مكتبه او احالته القسرية على التقاعد او وقف دفع مخصصاته

إغلاق