الأورومتوسطي: السلطة تبث الرعب بين الفلسطينيين لخلق مناخ خوف وصمت وعجز

الأورومتوسطي: السلطة تبث الرعب بين الفلسطينيين لخلق مناخ خوف وصمت وعجز

جنين – الشاهد| قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه قلق من الحملة الموازية التي شنتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد المواطنين وأفراد الفصائل في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكر المرصد في بيان أنه وبعد دخول قوات الاحتلال المخيم، أعادت قوات الأمن الفلسطينية انتشارها خارج المخيم وفي القرى المجاورة، وبدأت باعتقال عدد من المواطنين وأفراد الفصائل تحت تهديد الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر.

وبين أن السلوك المنظم في اعتقال الأشخاص، خاصةً أولئك الذين كانوا يحاولون الهروب من العمليات العسكرية التي تهدد حياتهم، يمثل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان، ويخالف الالتزامات القانونية ذات العلاقة للسلطة الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي.

وشدد المرصد على أنّ الاعتقال التعسفي دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي انضمت إليه فلسطين دون تحفظات، الذي يضمن الحق في الحرية والأمن الشخصي، وحق الأفراد بالحماية من الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي.

علاوة على ذلك، يمثل نشر صور مروعة على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر لحظات من اعتقال الفلسطينيين وتعذيبهم على يد أجهزة الأمن الفلسطينية، بما في ذلك ضربهم وسحلهم ودوسهم بالأحذية، محاولة علنية للإذلال والتنكيل بهم.

وقال إنّ إجبار المعتقلين على الإدلاء بتصريحات قسرية تتضمن اعتذارًا لأجهزة الأمن يعكس محاولات لتقويض كرامتهم واستغلالهم تحت تهديد التعذيب، بهدف بث الرعب بين الفلسطينيين وخلق مناخ من الخوف والصمت والعجز.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن نشر هذه الصور بمعرفة من ارتكبوا هذه الانتهاكات يدلل على أنّ هذه الأفعال لم تكن عرضية، بل كانت مخططة، ما يعني أن نشرها كان قرارًا رسميًا يهدف إلى المس بالكرامة الإنسانية للمعتقلين.

وأكد أنّ هذه الأفعال تتعارض بشكل صارخ مع المبادئ الأساسية للكرامة والحرية الشخصية، وتشكل انتهاكًا واضحًا لالتزامات دولة فلسطين بموجب القانون الدولي، وتشكل جرائم موصوفة بالقانون الدولي والتشريعات المحلية الفلسطينية، وعلى رأسها القانون الأساسي الفلسطيني.

إغلاق