مختص: السلطة الفلسطينية تسهل برامج التهويد والاستيطان بالضفة

مختص: السلطة الفلسطينية تسهل برامج التهويد والاستيطان بالضفة

بيروت – الشاهد| قال أستاذ الدراسات الفلسطينية المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات محسن صالح إن السلطة الفلسطينية مدعوة للمرة الألف لمراجعة مواقفها التي تُعطّل ترتيب البيت الفلسطيني، وبرامج الوحدة الوطنية، والتي تُصر على التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأكد صالح في مقال أن السلطة تُسِّهل على الإسرائيليين والأمريكان المضي قدما في برامج التهويد والاستيطان؛ بل والتخلص من السلطة نفسها بعد انتهاء مدة صلاحيتها بالنسبة لهم.

وذكر أن المعطيات تظهر أن الضفة الغربية بما في ذلك شرقي القدس ستكون بعين الاستهداف الإسرائيلي في الأيام القادمة.

ووفق صالح فإن مخطط تهويد الأقصى والقدس وباقي الضفة لم يتوقف وسار بشكل حثيث تحت حكم الليكود، وأخذ نسقا متصاعدا تحت حكومة نتنياهو المتحالفة مع الصهيونية الدينية.

غير أن الاتجاه -والحديث للكاتب- قد يأخذ مسارات أكثر حسما برعاية أمريكية، بما في ذلك مخاطر ضم الكتل الاستيطانية في الضفة، وكذلك مخاطر ضم مناطق ج (أو أجزاء كبيرة منها) التي تشكل 60٪ من مساحة الضفة الغربية، وبالتالي القضاء على مسار التسوية السلمية وعلى أحلام تحوّل السلطة الفلسطينية إلى دولة، بل وإمكانية تفتيت السلطة إلى عدة كانتونات، تتولى على أساس أمني إدارة التجمعات الفلسطينية في الضفة.

وذكر أن جهود تل أبيب وواشنطن تتظافران باتجاه جعل الضفة في بؤرة الاستهداف وحالة “تعويض” عن الفشل في قطاع غزة، بحيث يتسارع العمل الممنهج لإجراءات التطويع والضم، بمحاولة سحق المقاومة وبؤرها، ومحاولة تطويع سلطة رام الله بما يتوافق مع معايير إسرائيلية تحولها إلى حالة أمنية خدماتية مكشوفة، هذا إن لم تقم بتفتيتها، وإيجاد بيئة قمع وتهجير لأبناء الضفة، وعمل قفزات كبيرة في مشاريع التهويد والضم لأجزاء واسعة من الضفة.

وبحسب رسالة نتنياهو لترمب بعد حفل تنصيبه، “أعتقد أن عملنا معا من جديد سيرتقي بالتحالف الأمريكي الإسرائيلي إلى قمم عظيمة”!!و

قال صالح إنه بغض النظر عما ظهر من خلاف بين ترمب ونتنياهو، فلعله كان مرتبطا بطريقة التعامل مع الحرب على غزة، وعدم استعداد أمريكا للمضي قُدما في الإنفاق العسكري على حربٍ يبدو أنها ليست ذات جدوى، بينما تبدو الضفة “كبشا سمينا” لا يختلفان عليه.

إغلاق