شهيد في جنين وأمن السلطة يختفي من الشوارع ويهرب أمام الاحتلال

شهيد في جنين وأمن السلطة يختفي من الشوارع ويهرب أمام الاحتلال

جنين – الشاهد| أعلنت مصادر طبية فجر اليوم السبت عن استشهاد المقاوم أمجد الفايد 18 عاما خلال اشتباكات مسلحة دارت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين، في وقت انسحبت فيه أجهزة أمن السلطة لإتاحة المجال لدوريات الاحتلال.

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتقاء الشاب الفايد بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى "ابن سينا" مصابا بجروح حرجة جراء استهدافه من قوات الاحتلال في شارع حيفا بجنين، إضافة لإصابة شاب آخر (18 عاما) بجراح حرجة في بطنه.

 

وصب المواطنون جام غضبهم على أجهزة السلطة التي تنسحب فورا بمجرد اقتحام الاحتلال لجنين، حيث اظهر شريط فيديو صوره أحد المواطنين ونشرع على منصات التواصل الاجتماعي، سيارة عسكرية تتبع للسلطة وهي تغادر بسرعة محيط شارع حيفا بعد وصول دورية لجيش الاحتلال.

وأكد السفير الفلسطيني السابق والدبلوماسي المخضرم د. ربحي حلوم أن أجهزة السلطة تختفي تماما حينما يتعرض أبناء وبنات شعبنا العزل في بيوتهم ومدنهم وقراهم وأريافهم للعدوان على يد الاحتلال المسعور، مشيرا الى أن بنادق أجهزة أمن السلطة لا يتم إشهارها إلا في وجه أبناء شعبهم وفي ملاحقة المقاومين وفي حراسة المستوطنات وجرائها.

 

وقال إن "القيادة الرسمية الفلسطينية تكرس انفصالها عن شعبها وحركته التحرّرية، وانحرافها الخياني في انفصام بلغ درجة اشتراكها في قمع التحركات الشعبية، ومطاردة الفدائيين من أبطال الأرض المحتلة الشجعان بإشراف الضباط والقادة الصهاينة".

 

السلطة تتخلى عن الشعب

وكانت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، أكدت أن هناك شعور متزايد في الشارع الفلسطيني بأن السلطة تتخلى عن شعبها وهو ما ينعكس على التصعيد في الميدان وليس في مواقع التواصل الاجتماعي فقط.

 

وأشارت الصحيفة أن عودة هاشتاغ #التنسيق_الأمني_خيانة لمواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين يمثل الحرج الذي تقع به السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وذلك على خلفية الأحداث المتدحرجة في مخيم جنين خلال الأسابيع الماضية.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني للصحيفة أن معارضي التنسيق الأمني يزدادون، وليس فقط من مناصري حركتي الجهاد وحماس، ولكن هناك شرائح أخرى بالشارع الفلسطيني باتت تتحدث عن مدى جدوى التنسيق الأمني.

 

وأشار إلى أن الانتقادات الموجهة للأجهزة السلطة الأمنية ازدادت على خلفية استشهاد الشاب أحمد السعدي برصاص جيش الاحتلال يوم السبت الماضي، حيث كان السعدي مطلوباً للأجهزة الأمنية.

إغلاق