عباس: الآولوية الآن استلام السلطة لمعبر رفح وبعد ذلك سيطرتها على القطاع

رام الله – الشاهد| يواصل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس النظر إلى قطاع غزة، كبقعة جغراقية يمكن لسلطته الجلوس بها، وإقامة شيء يشبه السلطة بعدما أصبحت لديه القناعة أن الضفة الغربية ذاهبة للضم الكامل.
عباس قال في تصريحات صحفية له مساء أمس: “لأولوية الآن هي تثبيت وقف إطلاق النار، وبدء استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح تمهيدا لتوليها مهامها في غزة”.
ويواصل عباس اتصالاته المكوكية مع إدارة ترامب والعديد من دول العالم لدفعهم لإقناع حكومة الاحتلال بالسماح له ولسطته العودة لقطاع غزة.
وقال الوزير السابق في دولة الاحتلال، يوسي بيلين، إن عباس يأمل في مساعدة ترامب له للسيطرة على قطاع غزة.
وأشار السياسي الإسرائيلي الذي تربطه علاقة وثيقة بعباس، وتفاوض معه سرًا إبان حكومة إسحاق رابين فيما عرف آنذاك بـ(اتفاق بيلين-أبو مازن) من أجل سلامٍ مستقبلي ولكنه لم ير النور، إلا أن عباس مصمم على العودة إلى غزة، ويعتمد على ترامب من أجل ذلك.
وقال في مقال بصحيفة (إسرائيل اليوم) إن مهمة حياته الأخيرة، أنه لا يريد إعادة جنودنا إلى غزة بعد أن ننتهي من مراحل الانسحاب منها ويعاد جميع الأسرى، ولا يهتم بإقامة مستوطنات هناك، كما لا يريد أنْ يترك حماس في الحكم في غزة، من يعتقد أن نتنياهو كان يعرف بالضبط ما قاله عندما شرح قبل عدة أشهر أنه إذا خرجنا من غزة، فلن يكون من السهل العودة إليها”.
وأضاف: “يجب على نتنياهو أنْ يقرر الآن كيف ستبدو غزة عندما نخرج منها بعد بضعة أشهر. المرشح الطبيعي الأكثر لخلافة حماس، الذي يسعى لإثبات أنّه لا بديل له في القطاع، وأنّه فقط هو من يعرف كيفية إدارته، هو السلطة في رام الله”، على حدّ تعبيره.
وبين بيلين، الذي يعتبر من أبرز مهندسي اتفاق أوسلو بين الكيان ومنظمة التحرير الفلسطينية، أن “اللقاء تم مع رئيس السلطة، محمود عباس، هذا الأسبوع في مكتبه في رام الله”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه “في تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام سيكمل 90 عامًا، ومع ذلك لا يزال نشيطًا، عازمًا على تحقيق هدفه ويرى في إسرائيل شريكًا، وليس مجرد جارة”، طبقًا لأقواله.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82778