حكومة اشتية تتلاعب بهم.. المعلمون يهددون بالعودة للإضراب

حكومة اشتية تتلاعب بهم.. المعلمون يهددون بالعودة للإضراب

رام الله – الشاهد| هدد معلمون بالعودة الى الإضراب رداً على الكتاب الذي وصل إليهم من وزارة التربية والتعليم اليوم الاثنين، والذي اعتبروه مخالفا للاتفاق الذي جرى معهم بموجب المبادرة التي طرحتها مؤسسات تربوية وحقوقية مؤخرا، لإنهاء ازمة اضراب المعلمين.

 

وقال عمر محيسن وهو متحدث باسم مجموعة من المعلمين، إن وزارة التربية والتعليم أرسلت اليوم كتابا يتضمن بندا مخالفا لما جرى التوافق عليه بموجب المبادرة.

 

وأشار الى ان الاتفاق جرى على ان تلغي الوزارة الخصومات على المعلمين، بصورة مباشرة عقب عودتهم الى المدارس واستئناف العملية التعليمية، لكن الكتاب الذي اصدرته وزارة التربية والتعليم (اليوم الاثنين) ينص على ان الخصومات لن تعود الا عقب انتهاء الفصل الدراسي.

 

وأكد أن ما تضمنه الكتاب هو ارتجال وكيل وزارة التربية والتعليم ثروت زيد، لافتا الى أن المعلمين يشعرون بالغضب، وهم في حل من اي اتفاق في حال عدم تغيير الكتاب اليوم.

 

وكان مروان عورتاني وزير التربية والتعليم في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، أشاع أن الأخير وافق على مبادرة المؤسسات والفعاليات الوطنية والمجتمعية والتربوية والأهلية والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، فإن الوزارة ستباشر العمل مع جميع الشركاء ذوي العلاقة من أجل تطبيق بنودها

 

ودعا عورتاني في بيان صحفي اليوم السبت، جميع المعلمين والمعلمات للعودة إلى مدارسهم وانتظام المسيرة التعليمية كالمعتاد.

 

الترويج للموافقة على المبادرة جاء بعد مماطلة من قبل حكومة اشتية، الأمر الذي دفع المعلمين للإصرار على مطالبهم وعدم وقف إضرابهم.

 

خداع الرأي العام

ولاقى خطاب محمد اشتيه قبل أيام بشأن قضية إضراب المعلمين، حالةً من عدم الثقة والتنديد بسياساته التي لم تنصف المعلمين، حيث رأى نشطاء ان الخطاب فقط لكسب الرأي العام الفلسطيني.

 

وأعلن "اشتيه" عن صرف علاوة غلاء معيشة للمعلمين ولجميع موظفي السلطة، وأن ذلك ما تحدده وزارة ماليته.

 

كما أعلن عن تحويل العلاوة الإشرافية للمعلمين إلى علاوة طبيعية اعتبارًا من تاريخه، وأنه سيتم استكمال صرف باقي مستحقات المعلمين تباعًا بقيمة 13 مليون شيكل.

 

مبادرات لحل الأزمة

وكانت مؤسسات أهلية وتربوية وحقوقية وشخصيات أكاديمية وفعاليات وطنية قد أطلقت قبل أيام مبادرةً لإنهاء إضراب المعلمين المتواصل منذ أسابيع، للمطالبة بحقوقهم التي تتنصل منها حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

 

المبادرة التي أطلقت خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الهيئة المستقلة لحقوق الانسان بمدينة رام الله، اعتبرت الصيغة النهائية للمبادرة والتي قالت منظموها إنها مرضية للمعلمين.

 

وقال المدير العامة للهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار الدويك إن منطلق المبادة جاء إيمانا بالحق في التعليم كأحد حقوق الإنسان الأساسية التي يجب توفير جميع المتطلبات اللازمة لوصول طلابنا وطالباتنا إليه دون معيقات وبجودة عالية، وبالمعلم والمعلمة كأهم ركائز العملية التربوية والتعليمية الذين ينبغي العمل على توفير متطلبات العيش الكريم لهم، بما يمكنهم من القيام برسالتهم السامية على أتم وجه.

 

واستعرض الدويك بنود المبادرة المتمثلة في، مهنة التعليم، من خلال إقرار نظام مهنة التعليم بالاستناد إلى المادتين 27 و30 من قانون التربية والتعليم العام لسنة 2017، من خلال استكمال النقاشات حوله مع ممثلي المعلمين والمؤسسات التربوية المختصة بما يضمن صدور نظام عصري يتوافق مع الممارسات الدولية الفضلى في هذا المجال، ويرفع جودة التعليم ويعلي من مكانة المعلم، بحيث يتم الانتهاء من إقرار هذا النظام في غضون سنة من تاريخه، وتلتزم الحكومة بأية استحقاقات مالية تترتب على هذا النظام.

إغلاق