فخري جرادات: طبقة قيادة السلطة مستعدة لفعل أي شيء للقضاء على المقاومة
رام الله – الشاهد| أكد الناشط السياسي فخري جرادات، أن الخطة التي تم الكشف عنها باعتزام السلطة تهجير أهالي غزة إلى منطقة قريبة من أريحا بأنها طرح أمني أكثر منه سياسي.
وقال جرادات الذي عمل سابقاً كمرافق للشهيد ياسر عرفات، إنه لا يستبعد وجودها ضمن ما يعرف بأنها طبقة سياسية وأمنية فلسطينية ليس لديها مانع في تقديم اي شيء يساهم في القضاء على المقاومة وتستفيد هي بالمقابل في الاستثمار في المال وفي البقاء في المنصب.
وأضاف:”لو عدنا إلى الوراء قليلا لبدايات الحرب، كان هناك مؤتمر صحفي للرئيس المصري مع وزير الخارجية الألماني على ما اظن، السيسي صرح في المؤتمر باعتراضه على تهجير الغزيين إلى سيناء وطالب بترحيلهم إلى صحراء النقب واستكمال مهمة القضاء على الإرهابيين ثم اعادة الغزيين او عدم اعادتهم فهذا متروك للاسرائيليين.. هذا كان تصريحه”.
ورأى أن الخبر المتداول ليس بعيدا عما يتم تداوله الآن، معتقداً أنه تتويج لرؤية حلف النقب في الرغبة بالقضاء على المقاومة وتفريغ القطاع من سكانه في نفس الوقت.
وأشار إلى أن هذه الطبقة يبلغ فيها الغباء السياسي لدرجة كبيرة اذا ظنوا ان من يسعى للقضاء على غزة عسكريا وسياسيا وديمغرافيا سيقبل ان يتم تحويل السكان إلى الضفة وهذا ما سيرفع عدد السكان في الضفة.
ولفت إلى أن المشكلة الديموغرافية “السكان” في الضفة هي مشكلة إسرائيل بحكم ان المشكلة الأمنية والسياسية هي مشكلة شبه منتهية من خلال واقع تركيبة السلطة المرتبطة بالاحتلال بشكل كامل.
وتابع:”تركيبة رجالة السلطة الأمنيين تسمح بهذا الطرح من خلف قائدهم او من تحته”.
وكانت قناة كان العبرية كشفت عن أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية لديهم اقتراح ابداعي اكثر من اقتراح دونالد ترامب، ويقضي بترحيل سكان غزة الى الضفة الغربية لحين اعادة اعمارها”.
وقال الصحفي اليؤر هليفي، إن هذه الخطة تم بلورتها من خلف ظهر الرئيس محمود عباس وسوف يتم عرضها عليه، وكانت في الجارور قبل إعلان ترامب.
وأشار إلى أن الخطة يقف خلفها قيادات كبيرة فلسطينية وأساسها استيعاب أعداد كبيرة من غزة شريطة بناء مدينة خاصة بهم في الضفة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=83209