قيادات فتح.. هاجمت المقاومة ثم هرعت لالتقاط الصور مع الأسرى المحررين

قيادات فتح.. هاجمت المقاومة ثم هرعت لالتقاط الصور مع الأسرى المحررين

رام الله – الشاهد| لم يبق كلمات تشكك في جدوى المقاومة والعمل العسكري لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلا واستخدمتها قيادة السلطة وحركة فتح.

واستمر هذا التشكيك بوتيرة مرتفعة خلال العدوان على قطاع غزة، حتى وصلت حد اتهام المقاومة بالتسبب في مآسي الغزيين وإعفاء الاحتلال من مسؤوليته في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وما إن تم الاتفاق على صفقة التبادل مع الاحتلال لإطلاق سراح آلاف الأسرى الذين نسبتهم السلطة وفتح، حتى سارعت تلك القيادة المشككة في ركوب موجة تحرير الاسرى.

وباتت العاصمة المصرية القاهرة محج قيادات السلطة وفتح، ممن يريدون الظهور على أكتاف الأسرى المحررين، متجاهلين عن عمد تضحيات المقاومة التي جعلت من تحرير الاسرى واقعاً وحقيقة ماثلة للعيان.ف

فالتحركات المستمرة لقيادة فتح وزياراتهم المتكررة للأسرى المحررين، إلى جانب العروض المسرحية التي تقدمها ليلى غنام في رام الله عند استقبالهم، تشكل اعترافًا غير مباشر منهم بما حققته معركة طوفان الأقصى، حتى وإن لم يدركوا ذلك.

واختارت فتح وسلطة التنسيق الأمني المشاركة في استقبال الأسرى كوسيلة لركوب الموجة، لكنهم في الوقت نفسه يرفضون الانضمام إلى لجنة دعم وإعمار قطاع غزة.

والسبب واضح: إعمار غزة يتطلب جهدًا حقيقيًا وعملًا دؤوبًا، وليس مجرد التقاط الصور والترويج الإعلامي، بينما استقبال الأسرى لا يحتاج سوى مشهد استعراضي وصورة تذكارية.

إغلاق