فارس حنايشة.. طفل يقاسي الأمرين في سجون السلطة منذ 39 يومًا

فارس حنايشة.. طفل يقاسي الأمرين في سجون السلطة منذ 39 يومًا

قباطية – الشاهد| لم يحول صغر عمر فارس عبدالوهاب حنايشة (16 عاما) من بلدة قباطية في مدينة جنين شمالي الضفة المحتلة دون أن تعتقله أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في سجونها سيئة الصيت والسمعة.

ولليوم الـ 39 على التوالي يحرم حنايشة من اللقاء بأسرته واحتضان عوضا عن تقديم جميع امتحاناته النهائية في المدرسة.

حنايشة اختطفته قوة أمنية تابعة للسلطة 5 يناير الماضي، بعد استدعائه للمقابلة لدى جهاز الأمن الوقائي في جنين.

وتزامنت فترة اعتقاله التي يقاسيها بظروف صعبة مع حصار السلطة لمخيم جنين آنذاك.

لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وثقت ارتكاب أجهزة السلطة 382 انتهاكا بين 4 ديسمبر 2024 و25 يناير 2025.

واستشهد خلالها 9 مواطنين برصاص أجهزة السلطة في جنين، التي اعتقلت ما يزيد عن 144 مواطنًا، بينهم طلبة جامعات ونشطاء.

ورافقت هذه الاعتقالات تقارير عن ممارسات تعذيب قاسية داخل الزنازين، وتم رصد 15 انتهاكاً بحق الطواقم الطبية والمرافق الصحية وشملت 3 حالة اعتقال لمسعفين و3 اعتداءات على الطواقم الطبية و 3 عمليات إطلاق نار على المستشفيات والمرافق الصحية بالإضافة إلى تفتيش سيارات الإسعاف وطواقمها خلال القيام بواجبهم.

ووثقت 59 حالة اعتقال من أبناء جنين ومقاومين، ومعظمهم يتعرض للتعذيب الشديد لدى اللجنة الأمنية في سجن الجنيد بمدينة نابلس.

وبينت اللجنة أنه خلال عملية الاعتقال بثت أجهزة السلطة صوراً وفيديوهات تظهر ممارسات وحشية بحق المعتقلين وتصويرهم في ظروف صعبة، وتظهر عليهم علامات الاعتداء والضرب والإهانة.

وأوضحت اللجنة أن الانتهاكات لم تقتصر على الاعتقالات والقتل، بل امتدت لتشمل إصابة 43 مواطنًا، بعضهم في حالات خطيرة، بينهم أطفال ونساء.

إغلاق