كاتبة: السلطة فرطت بالشهداء والأسرى وتتآمر على قدسية مكانتهم
رام الله – الشاهد| قالت الكاتبة السياسية فادية البرغوثي إن السلطة الفلسطينية تتآمر على قدسية مكانة الشهداء والأسرى ورمزيتهم بين المواطنين في الشارع الفلسطيني.
وأوضحت البرغوثي في تصريح أن هناك نقيضين واضحين في هذا الوطن؛ طرفٌ قدّم دماءه وأرواحه ومستقبله في سبيل تحرير الأسرى واسترداد كرامتهم، وطرفٌ فرّط بالأسرى والشهداء وبحقوقهم، ويتأمر على قدسيتهم ورمزيتهم.
وبينت أن تحويل ملف الأسرى والشهداء إلى ملف إداري بحت، وإحالته إلى عهدة “مؤسسة التمكين الاقتصادي”، مع تعديلات طالت قانون رعاية الأسرى، يُعدّ تجاوزًا خطيرًا.
وشددت على أن هذا القرار يهدف إلى تجريد هذه الفئات المناضلة من مكانتها الوطنية وحقوقها المشروعة.
وبينت هذا القرار، بجوهره، ينفي الرواية الوطنية الفلسطينية ويقوّض مكانة الأسرى والشهداء وقيمتهم النضالية، وحقهم المشروع في الدفاع عن فلسطين.
وأوضحت أن تبنّي فكرة أن الأسرى والشهداء “إرهابيون” بحيث تُخضع مستحقاتهم لأهواء ومعايير الجهات المانحة، التي تسير وفق محددات الاحتلال ومخططاته، أمر في غاية الخطورة.
وعدت البرغوثي القرار إهانةً لهذه الفئات المناضلة، إذ يُحوّلهم إلى مجرد فئة معوزة، مؤكدةً أن القرار يسعى إلى ربط التضحية بالفقر، والوطنية بالعوز.
وبيّنت أنه في الوقت الذي ينبغي فيه التمسك بالقضايا الوطنية والوقوف في وجه رياح التغيير الأمريكية، تتخذ السلطة وقيادتها قرارات تضر بالقضية الوطنية.
ودعت الساطة لعدم الانحناء كلما هبّت زوبعة يتطلب الثبات في مواجهتها، لأن ذلك وحده هو السبيل للحفاظ على ثوابتنا وقضايانا المقدسة، لا التفريط بها”.
ولفتت إلى أن السلطة الفلسطينية كان يفترض بها رفض التدخل الخارجي بهذه القضية وغيرها من القضايا الوطنية، وتتمسك بحماية الأسرى والشهداء، وتدافع عنهم، وتخوض في سبيل كرامتهم معركةً يقف خلفها شعبنا بكل أطيافه.
وكان عباس أصدر مرسومًا رئاسيًا يلغي المواد الواردة في القوانين والأنظمة المتعلقة بدفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى.
وبموجبه سينقل برنامج المساعدات النقدية وقاعدة بياناته، ومخصصاته المالية من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=83545