الجبهة الديمقراطية: عباس لم يشاور أحدا في تعيين حسين الشيخ أمين سر المنظمة

الجبهة الديمقراطية: عباس لم يشاور أحدا في تعيين حسين الشيخ أمين سر المنظمة

رام الله – الشاهد| أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن رئيس السلطة محمود عباس لم يشاور أحدا بتعيين حسين الشيخ أمينًا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

وأكد الناطق باسم الجبهة في بيان صحفي، أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لم تعقد أي اجتماع للبحث في توزيع الدوائر والمهام بين أعضائها، وأن هذا الأمر مناط بها ومن مهامها.

 

وذكر أن ما تم إعلانه عن إسناد مهمة القيام بمهام أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة لحسين الشيخ، لم يتم نقاشه في اللجنة التنفيذية، مطالبا بعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية للبحث في توزيع دوائر المنظمة على أعضائها كما تقرر في الاجتماع الأخير للقيادة واللجنة التنفيذية.

 

وأكد على ضرورة أن يتضمن جدول أعمال الاجتماع العاجل للجنة التنفيذية، البحث في آليات تنفيذ قرارات المجلس المركزي بما فيها وقف التنسيق الأمني والتحلل من اتفاقيات أوسلو وتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال، وكيفية استنهاض المقاومة الشعبية الشاملة ضد الاستيطان والتهويد وجرائم الاحتلال التي يرتكبها يوميا بحق شعبنا، وباقي الاستحقاقات وخاصة التي تكفل وحدة الصف والوحدة الميدانية في مقاومة الاحتلال.

 

ولفت الى أنه من الضروري الالتزام بقرارات الإجماع الوطني كما عبّرت عنها قرارات المجلس الوطني في دورته المنعقدة في العام 2018، وقرارات المجلس المركزي في دورته الحادية والثلاثين، وعلى أهمية احترام الدور الجماعي للجنة التنفيذية وصلاحياتها غير القابلة للتجاوز كما نصّ عليها القانون الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

وفي خطوة تعكس هيمنة رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس على منظمة التحرير، قرر عباس أمس الخميس تعيين حسين الشيخ أميناً لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خلفا للراحل صائب عريقات، على الرغم من أن ملء المنصب يتم بالانتخاب من قبل أعضاء اللجنة حسب اللوائح والقوانين.

 

تعيين الشيخ أضاف دليلاً جديداً على أن المنظمة اختصرت في السلطة وبالتحديد أكثر في شخص محمود عباس، فقد أثار ذلك التعيين حالة من الغضب في أوساط فصائل منظمة التحرير.

 

وقال أمين عام جبهة التحرير العربية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يجري بالانتخاب خلال اجتماع اللجنة، مضيفاً: "اللجنة لم تجتمع منذ فترة، وليس واضحا موعد اجتماعها المقبل".

 

أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر فأكد أن السلطة لها مرجعية وهي المنظمة ويجب الفصل بينهما، فالسلطة دورها خدماتي فقط للفلسطينيين في الضفة وغزة.

 

دفعت عملية حصد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ للمناصب القيادية في حركة فتح والسلطة ومنظمة التحرير لإشعال حالة غضب في أوساط حركة فتح وفصائل منظمة التحرير.

 

تعيين مشبوه

وأثارت تلك العملية العديد من التساؤلات المشروعة في تلك الأوساط لماذا الشيخ؟، لا سيما وأن تعيينه في تلك المناصب يتم بقرارات ومراسيم من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس وليس بالانتخاب كما جرت العادة في مناصب منظمة التحرير.

 

عضو المجلس الثوري لحركة فتح فخري البرغوثي، أرجع سبب ترقية حسين الشيخ في المناصب القيادية داخل الحركة ومنظمة التحرير لخيانته للأسير مروان البرغوثي وشخصيات وطنية أخرى.

https://shahed.cc/news/8355

وقال البرغوثي في تصريحات صحفية، "حسين نعرفه جيدا في السجون وخارجها، والكل يعرف حقيقته، وكان في طيلة مسيرته يعمل ضد مروان، واستخدمه محمود عباس كذلك للعمل ضد القيادي المفصول من فتح محمد دحلان".

 

وأضاف "حسين يعمل لأجل نفسه وفي المواضع التي يريدها الاحتلال منه، وأهم مهمة أنيطت به دائما التآمر على مروان بوصفه مسؤول التنظيم في الضفة وممارسة أعمال غير وطنية بحق المناضلين".

 

وتابع البرغوثي:" مهرب جوالات عينوه رئيسا للوطني، في إشارة لروحي فتوح، ومن ينهب التجار والأفراد كحسين الشيخ يعين كذلك"، معلقا بالقول: "قذارة المجتمع تظهر على حقيقتها".

 

وشدد على أن حسين لم يكن مقربا في يوم من مروان، "لم يكن يده ولا حتى حذائه"، على حد وصفه. وختم بالقول: "ما أقوله يعرفه كثيرون؛ لكنهم لا يجرؤون على الإفصاح عن ذلك". ووصف البرغوثي "حسين الشيخ وفريقه بقمامة المجتمع".

 

مساومته للبرغوثي

الشيخ كان عمل مع عباس على إزالة أكبر عثرة في طريق توليه لتلك المناصب وهو الأسير مروان البرغوثي، والذي ساومه العام الماضي في محاولة لإبعاده عن المشهد.

 

الشيخ زار البرغوثي في سجنه بهداريم منتصف فبراير 2021، لحثه على عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية -التي ألغاها عباس خوفاً- بقائمة منفصلة عن قائمة فتح التي سيشكلها الرئيس عباس.

 

وعرض الشيخ صفقة قوامها تنازل البرغوثي عن خوض الانتخابات الرئاسية، وعدم الترشح باسم فتح بصورة منفصلة في المجلس التشريعي، مقابل مليوني دولار لعائلته وحجز عشر مقاعد له ولمن يختاره.

 

وقد رفض البرغوثي العرض، وأصر على موقفه وشروطه السابقة، وحاول الشيخ اقناع البرغوثي بترأس قائمة الحركة للتشريعي، والتخلي عن فكرة الترشح للرئاسة.

إغلاق