على من ترفعون عقيرتكم ؟

رام الله – الشاهد| كتب تيسير الزبري: في كل مرة يحاول فيه فلسطينيون بذل جهودهم ورفع صوتهم مطالبين اصلاح اوضاع منظمة التحرير الفلسطينية ؛ تقوم الدنيا ولا تقعد في اوساط السلطة الفلسطينية وتوابعهم من الهجوم على اصحاب تلك المحاولات واتهام اصحابها بالتبعية للاجندات الخارجية ، وبالبحث عن بدائل عن المنظمة ، وتنزل التهامات من كل جانب.
حصل هذا ضد المشاركين في مؤتمرات الجاليات الفلسطينية في اوروبا ؛ والتي عقدت اكثر من مرة في اسطنبول ، وكانت تنادي باصلاح الأوضاع الفلسطينية واجراء انتخابات ديمقراطية .. بالتأكيد فان تلك المؤتمرات كانت ترفض اتفاقات اوسلو وتوابعها.
بالمناسبة ؛ فان من كان يشارك بتلك المؤتمرات كان يتحمل نفقات السفر والاقامة على حسابه الخاص ، ومع كل ذلك لم يسلم المشاركون من التهم الظالمة …!.
ذات الحملة والاتهامات وجهت للمؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون قبل اعوام ، وفي هذه المرة جرى منع انعقاد مؤتمر حلقة الداخل ( تطويق امني للمقر واحتجاز لرئيس المؤتمر ) مترافقا مع حملة من التشكيك ؛ علما بان المؤتمر اعلن التزامه بمنظمة التحرير وبميثاقها (وهو الميثاق الذي كان مؤتمر المجلس قد تخلى عنه في جلسة المجلس في غزة في نيسان ١٩٩٦لقد اتم المؤتمر المذكور عمله بنجاح في غزة وفي الخارج رغم كل المعيقات والاتهامات الظالمة ).
الآن يجري شن حملة على مؤتمر للفلسطينيين من الداخل والشتات في الدوحة ، وربما لنفس الاغراض التي عقدت بها المؤتمرات الوطنية السابقة ، وكما كان نصيب المؤتمرات السابقة من الاتهامات ؛ يجري توجيه الاتهامات الى المؤتمرين ( البديل عن م ت ف والمؤامرة على التمثيل الفلسطيني .. ؟.
لم يبحث المهاجمون عن الاسباب التي تدفع بالفلسطينيين الى تجميع قواهم من اجل اصلاح الوضع الفلسطيني ولا مرة ؛ لا بل يجري من نفس المجموعة توجيه الحملات الاعلامية الفاقدة للمصداقية والامانة بتوجية من القيادة المتنفذة والمتحكمة بكل مصالح الشعب الوطنية ..).
ليعلم المهاجمون للحملات الوطنية المنادية بالاصلاح ان هذه الحملات الظالمة لن تغير من الاصرار على شعار ” اعادة البناء للمؤسسات والاصلاح الديمقراطي مهما تنطح المتنطحون … ؟!.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=83662