
10:34 am 29 مايو 2022
كتب طلال أبو عفيفة.. إذا بقيت فتح على وضعها الراهن فمستقبلها أسوأ

الضفة الغربية- الشاهد| كتب القيادي في فتح طلال أبو عفيفة.. بعد نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت والتي فاجأت الكثير من قادة وكادر وأعضاء "فتح" بحصول الشبيبة الطلابية الفتحاوية على " ١٨ مقعدا من أصل ٥١ مقعدا" وهي ننتائج متدنية بالمقارنة مع ما حصل عليه الطرف المنافس "حركة حماس " .. وهذا لأول مرة منذ عام ١٩٨١، عندما فازت الشبيبة الطلابية بالمجلس برئاسة مفيد عبد ربه.
وفازت عام ١٩٨٢، برئاسة نايف سويطات وعام ١٩٨٣ فازت برئاسة سمير صبيحات وعام ١٩٨٤ فازت برئاسة مروان البرغوثي وعام ١٩٨٥ فازت برئاسة جمال السلقان ... وظلت الشبيبة الطلابية كذلك سنوات طويلة الى ان بدأت الأمور تتغير .
على أثر هذه النتائج السلبية التي سببها بتقديري سياسة السلطة وأدائها والتي يقودها فتحاويون، بدأ البعض ينادي بفصل الحركة عن السلطة، متناسيا او متجاهلا هذا البعض ان "فتح" هي من وقعت الاتفاقيات مع اسرائيل باسم "م. ت. ف" .
اعتقد انه ليس بالسهولة وربما مستحيلا ولأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا، فلا يوجد حزب او طرف سياسي في العالم يكون على رأس السلطة يقوم ويتخلى عن الحكم لغيره طواعية لإمتيازات ومغريات السلطة ، إلا من خلال انتخابات حرة ونزيهة يفوز فيها الطرف المنافس.
لكن قضية فصل حركة "فتح" عن السلطة يمكن في حالتين : الأولى وهي حالة قاطعة ١٠٠ % حل السلطةوالثانية وهي حالة شبه قاطعة ٥٠ % ، أن تُهزم "فتح" في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة وتخرج من قيادة السلطة ويصبح رئيسها ليس من "فتح" ورئيس الوزراء ليس ايضا وقادة الأجهزة الأمنية كذلك.
.. وبهذا تخرج وتنفصل الحركة عن قيادة السلطة وتصبح حرة في تصرفاتها وأعمالها واستكمال مسيرتها النضالية وتلتصق بالجماهير مرة أخرى وتتحمل اي تصرف تقوم به بصفتها حركة ثورية .
وهذه الحالة ممكنة إذا ظلت "فتح" على وضعها الراهن دون عملية تصحيحية وحدوية تتخلص من الشوائب التي علقت بها طيلة السنوات الماضية، وكلما طال الوضع المأساوي على حاله كلما اصبح العلاج أصعب وربما لا أمل بالإصلاح ...؟!