محلل سياسي: أحداث الأقصى فرصة للسلطة لكي تتحلل من التنسيق الامني

محلل سياسي: أحداث الأقصى فرصة للسلطة لكي تتحلل من التنسيق الامني

رام الله – الشاهد| أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية أيمن يوسف، أن تصاعد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية يشكل فرصة كبيرة للسلطة من أجل التحلل من التنسيق الأمني ومن التزاماتها في اتفاق أوسلو برمته.

 

لكن يوسف أشار الى أن السلطة تخشى ردة الفعل الإسرائيلية والأمريكية الغربية على هذه الخطوة، لافتا الى أنها ضعف من تواجه تبعات هذا الامر نظرا لعدم امتلاكها أي أوراق قوة سياسية.

 

وطالب السلطة بتغيير لغة الخطاب الدبلوماسي الفلسطيني باتجاه نزع الشرعية عن الاحتلال، من خلال الالتحام بالمنظمات الحقوقية الدولية المناهضة للاحتلال، كحركة المقاطعة الدولية والتوجه بشكل حقيقي لمحكمة الجنايات الدولية.

 

كما دعا السلطة الى التوجه نحو ترتيب البيت الداخلي وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وأضاف: "نحن بحاجة إلى مبادرة فلسطينية فلسطينية لترتيب البيت الداخلي، وإلى رؤية استراتيجية تجمع كل أطراف المعادلة من فتح وحماس وبقية الفصائل والمجتمع المدني".

 

وشدد على وجوب ان تقوم السلطة بتهيئة الشعب لهذه المعركة التي تحتاج إلى إجماع وطني فلسطيني يمكن من خلاله بناء رؤيا ووضع أهداف واقعية وقابلة للتطبيق والبدء بتنفيذها.

 

أثارت تصريح لرئاسة السلطة برام الله للمجتمع الدولي بشأن الجرائم غير المسبوقة للمستوطنين وشرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى حالة من الغضب المتصاعد في الشارع الفلسطيني.

 

وقال المواطنون في تعليقات لهم على منصات التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأحد: "ما شبعتوا مناشدات وتنديدات.. وين جيشكم الجرار وسلاحكم ولا بس لملاحقة المقاومين واعتقالهم والعربدة على الناس".

 

قاء مرتقب بين عباس وغانتس

الجرائم الإسرائيلية تأتي على وقع ترتيبات لعقد لقاء بين رئيس السلطة محمود عباس ووزير جيش الاحتلال بني غانتس، والمقرر الأيام المقبلة.

 

وكشفَ وزير التعاون الإقليمي في حكومةِ الاحتلالِ "عيساوي فريج" أن لقاءً مرتقبًا خلال الأسابيع المقبلة سيعقدُ بينَ وزير جيش الاحتلال "بيني غانتس" ورئيس السلطة محمود عباس.

 

ولفت "فريج" أنّ الاحتلال يحاولُ تقوية السلطة واقتصادها، معتبرًا أنّ "محمود عباس" أفضل شريك للاحتلالِ قائلًا "سنندم على عدم التقدم معه وخلق أفق سياسي".

 

وقالَ أنه بصددِ عقدِ لقاءٍ خلال الأسبوع الجاري مع وزير الاقتصاد والمالية لدى السلطة "خالد العسيلي"، كما أنه من المقرر أن يلتقي وزير خارجية الاحتلال "لبيد" بوزير خارجية السلطة "رياض المالكي".

إغلاق