
16:25 pm 29 مايو 2022
كتب صلاح عبد العاطي: أين الرئيس ومؤسسات السلطة والمنظمة؟؟

رام الله – الشاهد| كتب صلاح عبد العاطي: المقاومة ليست ردود أفعال على أهمية الثورة والغضب كمحرك للرد ولكنها استراتيجية شاملة تضم جملة تكتيكات وتحركات وادوات سياسية وشعبية وعسكرية وقانونية ودبلوماسية وإعلامية وموجات مد وجزر وانتفاضات مستمرة عمليات فردية وجماعية وعصيان مدني وتحركات دولية ومقاطعة وحرب عصابات وتعزيز صمود الناس، وابداع في الرد بهدف رفع كلفة الاحتلال وفي إطار التراكم لتغيير موازين القوي لحين انهاء الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية.
وهي ليست مسؤولية فصيل بل هي مسؤولية شعب له حق وعليه واجب لضمان التصدي لمخططات وسياسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.. والرهان على المقاومة العسكرية لا زال قائما والتي من حقها اختيار اللحظة المناسبة للتدخل وفق الحسابات الموضوعية لقيادتها.
ولعل إبقاء جدوى الاشتباك الشعبي وتطويره رغم كل التحديات وقمع الاحتلال الأساس الموضوعي الان الذي يجب التمسك به في هذه اللحظات للتصدي لجرائم الاحتلال ولإظهار فاشية وبشاعة وعنصرية وإرهاب دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين وعدا عن الاستعدادات الغير مسبوقة التي قام بها الاحتلال، وبالتالي اي رد لن يفاجئ الاحتلال، اللحظات وربما الايام المقبلة حبلة بما هو قادم.
ولكن لعل المسؤولية الجماعية للشعب تقضي إعادة النظر والتقييم لأداء مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني اين دورها ومدي مساهمتها واين الرئيس واللجنة التنفيذية وأين السلطة ليس ما حدث يتطلب وقف العلاقات مع الاحتلال والغاء أوسلو واين دور الحركة الوطنية وباقي المؤسسات، أليس ما حدث يتطلب إعادة الصراع على كل الحقوق والأرض الفلسطينية.
إن اللحظات الراهنة والتحديات التي توجه شعبنا تتطلب الي جوار مواجهة الاحتلال ومخططات تهويد القدس، وفرض الارادة الشعبية لضمان الاتفاق على برنامج وطني استراتيجية نضالية شاملة وقيادة جماعية ومؤسسات ديمقراطية قادرة على القيام بدورها في حماية الحقوق الفلسطينية.
ولحين إنجاز ما سبق شعبنا ورغم كل التحديات الوطنية والعربية والدولية يستمر في نضاله العادل ضد الاحتلال الإسرائيلي وللدفاع عن كرامته وحقوقه في تقرير المصير والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
لحين إنجاز ما سبق المعركة مع العدو مستمرة وكل التحية لأبناء شعبنا الصابرين الصامدين والمرابطين في القدس وفي كل مكان، والمجد والخلود للشهداء والسلام والرحمة لأرواحهم الطاهرة والحرية الأسري والمعتقلين والشفاء للجرحى والتحية للمقاومة الفلسطينية والقدس كانت وستبقي عربية وعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني.