حبل الود بين قيادة السلطة وصحافة الاحتلال طويل

حبل الود بين قيادة السلطة وصحافة الاحتلال طويل

الضفة الغربية – الشاهد| أثار التسريبات الإعلامية التي خرجت بها الصحافة الإسرائيلية خلال الأيام الماضية حالة من الاستهجان في أوساط النخب والشارع الفلسطيني.

واعتبر البعض أن إمداد المسؤولين في السلطة لوسائل إعلام الاحتلال ومراسليهم بالمعلومات الحصرية بشأن التغييرات الإدارية في مفاصل السلطة والتي كان آخرها التوقعات باستقالة حكومة اشتية وتعيين حسين الشيخ في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وقال عبيدات راسم في منشور له على فيسبوك صباح اليوم الثلاثاء: "بعد التسريبات التي تأتي من قبل الصحفيين عن ما يجري في السلطة وقيادتها من تغييرات وتعيينات واقالات واستقالات، واضح أن حبل الود بين القيادة الفلسطينية والصحافة الإسرائيلية  طويل،حتى الواحد صار يفكر أنه هذول قنواتهم وعيونهم جوا القيادة نافذة واول بأول الله وكيلكم".

وأضاف: "وبالمقابل يا حسرة اعضاء تنفيذية مش عارفين شو بدور حوليهم، مرة بنفوا مرة بحتجوا مرة بقولوا ما بنعرف مرة ما تبلغناش  ..انا بقول اطلعوا بمية وجهكم  بلا مخصصات بلا منصب شوية كرامة واحترام للذات".

انفراد الصحافة العبرية

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت قد أعلنت في 26 مايو، أن رئيس السلطة محمود عباس عين حسين الشيخ في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

تعيين الشيخ أضاف دليلاً جديداً على أن المنظمة اختصرت في السلطة وبالتحديد أكثر في شخص محمود عباس، فقد أثار ذلك التعيين حالة من الغضب في أوساط فصائل منظمة التحرير.

تسريبات استقالة اشتية

كما وكشفت مصادر مطلعة عن أن محمد اشتية سيقدم استقالته لرئيس السلطة محمود عباس من منصبه كرئيس للحكومة خلال الأيام القادمة، وذلك في أعقاب تفشي الغضب داخل فتح من فشل اشتية في إدارة الحكومة.

وأفادت المصادر ان عباس سيقبل الاستقالة، لافتة الى أن اشتية سيدفع ثمن فشل الأداء الحكومي الذي تسبب في جزء كبير منه الى خسارة حركة فتح في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، خلال الشهر الجاري.

وأوضحت المصادر أن الغضب يتصاعد داخل حركة فتح، وهو ما تجلى في اعلان الأقاليم في شمال الضفة تجميد عملها احتجاجا على خسارة فتح في بيرزيت، ومن قبلها في نقابة المحامين في الضفة ونقابة المهندسين والأطباء وغيها.

إغلاق