الهيئة المستقلة تطالب بفتح تحقيق في اعتداء أجهزة السلطة على وقفة وسط رام الله

رام الله – الشاهد| طالبت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان بفتح تحقيق في اعتداء أجهزة السلطة الفلسطينية على وقفة وفاء نظمتها شخصيات فلسطينية وسط رام الله للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله.
وقالت الهيئة في بيان لها: “تابعنا بقلق بالغ ما حدث أمس الأحد في محيط دوار المنارة بمدينة رام الله، حيث قامت مجموعة من أفراد جهاز الشرطة، بعضهم بالزي الرسمي وآخرون بالزي المدني، بالتضييق على المشاركين في وقفة تضامنية مع الشعب اللبناني، تزامناً مع مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في بيروت”.
وأضافت: “وفقاً لشهادات وردت للهيئة، فقد تدخل عناصر الأمن بين المشاركين في الوقفة، وعملوا على تفريقهم بالقوة، وإجبارهم على إنزال الرايات والشعارات التي كانوا يحملونها، إلى جانب التعامل معهم بأسلوب ينطوي على الصراخ والتخويف”.
وتابعت: “وثقنا حادثة دفع إحدى السيدات أرضاً أثناء تعامل أفراد الأمن مع المتظاهرين، في مشهد يعكس استخدام القوة غير المبررة ضد المشاركين”.
وأكدت الهيئة أن التعرض للمشاركين في الوقفات التضامنية والاحتجاجية يُشكل انتهاكاً دستورياً واضحاً لحق المواطنين في حرية التعبير والتجمع السلمي، ويمس بحقهم في المشاركة السياسية، فإنها تبدي قلقها من تصاعد هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة.
وطالبت الهيئة الجهات المختصة الفلسطينية باحترام الحقوق والحريات العامة المكفولة في القانون الأساسي الفلسطيني، والالتزام بالتعهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت عليها دولة فلسطين، وذلك من خلال ضمان احترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، وعدم استخدام الأجهزة الأمنية في التضييق على المواطنين أثناء ممارسة حقوقهم الدستورية.
كما وطالبت بفتح تحقيق فوري في تعامل أفراد الأمن مع المتظاهرين ومحاسبة من يثبت تورطه في انتهاك القانون، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في التجمع السلمي والتعبير دون مضايقات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=84108