فوضى وفلتان.. مقتل الشاب عمار التميمي في شجار عائلي بالعيزرية (فيديو)

فوضى وفلتان.. مقتل الشاب عمار التميمي في شجار عائلي بالعيزرية (فيديو)

رام الله – الشاهد| استمرارا لحالة الفوضى الامنية والفلتان، أعلنت مصادر محلية فجر اليوم الأربعاء، عن وفاة الشاب عمار ابو رميلة التميمي 24 عاما إثر تعرضه للطعن خلال شجار عائلي وقع في بلدة العيزرية، فضلا عن إصابة مواطن آخر بجروح متوسطة.

 

وذكرت المصادر أن الشجار اندلع في بيت عزاء حيث تطور من ملاسنة كلامية الى شجار بالأسلحة البيضاء، مما أدى لمقتل المواطن المذكور، بينما حضرت طواقم الاسعاف الى المكان وقامت بنقل الجثة للمستشفى لإصدار التقرير التشريحي للجثة.

وتكاد تغيب مظاهر ضبط الحالة الامنية في المدن والبلدات الفلسطينية، بينم تزدهر حوادث الفلتان الامني وفوضى السلاح، وترتفع وتيرة جرائم القتل ولسرقة في ظل انشغال الأمن بملاحقة المعارضين السياسيين.

 

 

 انهيار حتمي

نحن في طريقنا الى الانهيار، هكذا اختار المحامي المقدسي والوزير الأسبق زياد أبو زيّاد، التعبير عن تخوفه، مضيفا: "الناس ترى الخراب والفساد، وكل واحد يأخذ حقه بيده، لا محاكم ولا قانون، والعشائر هي السلطة، والقضاء العشائري لا يعمل دائماً بشكل صحيح".

 

وأضاف: "تنظر إلى وضعنا الحالي، فلا يوجد لدينا برلمان ولا حكومة شرعية، وكل المؤسسات فقدت شرعيتها الانتخابية، وتفشت الفوضى، وتنقرض هيبة السلطة تدريجيا".

 

وحذر من تفشي ظاهرة الاعتداءات بين المواطنين، وتخريب الأملاك العامة، وأشار الى أنه يعيش في بلدة العيزرية، وهي مدينة لكن لا يوجد بها أي أرصفة، فتجد أطفالا ونساء وشيوخاً يمشون بين السيارات، ولا تجد أحدا يضبط النظام ويحافظ على الأمن العام.

 

أبو زياد كما نقل عنه موقع زوايا، أكد أن كل هذه الظواهر السلبية توحي "أننا في طريقنا نحو الانهيار التام"، محملاً قادة السلطة، المسؤولية لما آل إليه الوضع العام، وأضاف: "إذا سمعوا عن واحد عنده قطعة سلاح يعتقلوه، لكن بنفس الوقت، تحدث جرائم قتل لا أحد يتابعها للأخر، فالقضاء مهلهل، وتوجد فوضى عارمة".

 

ورأى أن حالة الانهيار طالت جميع السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، مؤكدا أن رئيس السلطة محمود عباس يتحمل مسئولية ما يجري وهو مطالب بأن يجري انتخابات ويمارس المجلس التشريعي دوره، وأن يتوقف الفساد المستشري.

 

وساق أبو زياد مثالاُ للفساد حتى في أبسط القضايا، وقال "إن قضية شتم بين شخصين، تمكث في المحاكم مدة 10 أو 15 عاماً، وهذا ما دفع الناس غلى أخذ حقوقها بيدها، وهذا ناتج عن قصور بأداء الحكومة والسلطة عموماً وعدم وجود شرعية للمؤسسات وانهيار الجهاز القضائي نتيجة التدخلات بالقضاء سواء من الحكومة او الأجهزة الأمنية أو مكتب الرئاسة".

 

أزمات اجتماعية

وتعاني فئة الشباب في الضفة والقدس من مشاكل نفسية كبيرة تدفع ببعضهم الى ارتكاب المخالفات وافتعال المشكل الشخصية والعائلية، وفق ما افادت به وزارة الصحة في تقرير حول الصحة النفسية للشباب.

http://shahed.cc/news/4498

وذكرت الوزارة أن أكبر عدد من الحالات الجديدة المسجلة في مراكز الصحة النفسية هي للفئة العمرية ما بين 25 إلى 49 عاماً، وبلغ عددها 822 حالة، أي ما نسبته 39.3% من مجمل الحالات الجديدة التي تم تشخيصها والبالغ عددها حوالي 2093 حالة.

 

وذكرت مديرة وحدة الصحة النفسية في الوزارة سماح جبر، أن ارتفاع عدد الإصابات بالأمراض النفسية لدى الشباب يعود إلى عدة أمور، منها: الضغوطات التي يتعرض لها الشاب في المجتمع كعدم قدرته على إيجاد فرصة عمل بعد التخرج، وقلة الأجور، وزيادة المسؤوليات والمتطلبات على جيل الشباب، والاحتلال والاعتقالات والإصابة أو استشهاد قريب أو صديق، وغيرها من الأمور التي من الممكن أن تسبب أمراضا نفسية.

 

 

إغلاق