جماعة الطابور وتلاميذ أفيخاي أدرعي وترديد السردية الصهيونية

جماعة الطابور وتلاميذ أفيخاي أدرعي وترديد السردية الصهيونية

رام الله – الشاهد| كتب رشيد شاهين.. لا زال هناك من لا يستوعب أن الكيان اللقيط “عينه” ليس فقط على فلسطين كاملة بل على المنطقة العربية.

أي قراءة بسيطة لشعار “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” الذي رفعه الصهاينة من أجل إقامة كيانهم الملعون لا بد وأن توصلنا إلى حقيقة واحدة هي أن هؤلاء لا يعترفون بوجود الشعب الفلسطيني، كانوا وما زالوا.

لو أن المفاوض الفلسطيني وضع هذا الشعار أمامه “في ذهنه” عندما تعامل مع مفاوضه الصهيوني، ربما كانت الأمور ستذهب إلى مآلات أخرى.

ما الذي يجري الآن أو منذ حرب الإبادة الإجرامية على قطاع غزة؟ وهل كان الكيان لن يقدم على ما قام به من حرب إبادة على غزة لو لم يحدث الطوفان في السابع من اكتوبر 2023 كما يعتقد او يروج جماعة الطابور وتلاميذ أفيخاي أدرعي؟

إذا كان الأمر كذلك، فما هو تفسير هؤلاء لما يجري من حرب ابادة في شمال الضفة الغربية المحتلة، وهل لدولة أي دولة في العالم أن تقوم بكل هذا التحشيد للجيوش والدبابات والطائرات من أجل “القضاء” على عشرات أو حتى مئات المقاتلين الذين لا يملكون سوى البنادق الشخصية والمسدسات؟

وبالعودة إلى غزة حيث تخرج تصريحات من هناك وهناك حول ضرورة أن تستجيب المقاومة وحماس بشكل خاص للمطالب الصهيونية بالتخلي عن غزة وتسليم سلاحها… الخ من ” خزعبلات، وذلك من اجل منع “عودة احتلال” قطاع غرة، وكأن غزة لم تكن محتلة.

الم يسمع هؤلاء الناعقين بتصريحات مجرم الحرب نتانياهو التي لا تتوقف عن ضرورة نزع سلاح ليس المقاومة في غزة فقط، لا بل عن جنوب لبنان وحنوب سوريا وكذلك ايران، هو يريد استسلام فقط واي شيء آخر بالنسبة له مرفرض.

الم يسمع هؤلاء المطبلين والمروجين للاستسلام ان نتانياهو يرفض وجود اي جهة فلسطينية بما في ذلك سلطة رام الله ان تحكم قطاع غزة؟

الموضوع ليس وجود حماس من عدمه، الموضوع هو خطة سموتريتش المعروفة ، اما الخضوع والركوع او الذبح والتهجير، هذا هو الواقع، ليس الا.

الطوفان ليس السبب في كل ما يجري في غزة او الضفة الغربية ، ما جرى هو نتيجة لاحتلال صهيوني فاشي منذ ستة عقود واغتصاب لارض فلسطين منذ ما يقارب العقود الثمانية.

اخيرا نقول لهؤلاء، التباكي على ما جرى ويجري في غزة، لا يثبت ابدا انكم اكثر حرصا على الدم الفلسطيني، ولا على الارض الفلسطنية، فقد شاهدكم العالم على مدار اشهر المذبحة التي تجري في غزة وبعدها في جنين وطولكرم … الخ وخَبِر اعمالكم وما الذي يمكن لكم عمله.
ما جرى وما يجري في مخيمات شمال الضفة وكل هذا الهجوم على كل ما ومن هو مقاوم ” فلسطيني او عربي او اي جهة كانت” لن يفيد ولن يخدم سوى السردية الصهيونية وتحميل المسؤولية للضحية بدلا من الجلاد.

إغلاق