ذباب فتح الإلكتروني يستغل مشكلة الكهرباء لمهاجمة مجلس بلدية الخليل
الخليل – الشاهد| بدأ الذباب الإلكتروني لحركة فتح حملةً ضد بلدية الخليل ومجلسها المنتخب، متخذين من مشكلة انقطاع التبار الكهربائي حجةً للتهجم على البلدية.
ويعود السبب الأول في مشكلة انقطاع التيار الكهربائي إلى السرقة المنظمة التي تتم من خطوط الكهرباء، والتي تتراوح سنوياً ما بين 60 – 70 مليون شيكل، وهو الأمر الذي يحرم المواطنين من الخدمة وتطويرها.
فيما تشارك حكومات فتح المتعاقبة على معاقبة المحافظة والتي فشلت فيها قوائم حركة فتح من الفوز بالمجلس البلدي منذ سنوات عدة، بل ووصل الأمر بها إلى إطلاق النار على أعضاء المجلس البلدي وإصابة بعضهم وتهديد البعض الآخر.
وعود كاذبة
كل ذلك إلى جانب الوعود الكاذبة التي ساقتها حكومة محمد اشتية السابقة بتقديم مئات ملايين الدولارات للمحافظة من أجل تطويرها، وفي مقدمتها قضية الكهرباء، ولكن تلك الوعود التي أطلقت منذ سنوات لم ترى النور.
واعتبر المواطنون أن إعلان حكومة اشتية في أغسطس 2021، رصد مبلغ 100 مليون دولار لإقامة مشاريع حيوية في المحافظة هو مجرد وعود إعلامية وكاذبة، إذ أن الحكومات الفتحاوية المتعاقبة كانت قد رصد مبالغ مالية بالملايين ولم ينفذ منها أي شيء.
ويحاول الذباب الإلكتروني تحريض الشارع الفلسطيني في المحافظة على المجلس البلدي، عبر الدعوة لتنظيم احتجاجات في الميادين العامة.
الأسباب والحل
من جانبه، قال مدير عام كهرباء الخليل حازم النتشة، قال في تصريحات سابقة إن :”الفاقد على شبكة كهرباء الخليل، خلال شهر يناير الماضي بلغت 32 % وغالبية الفاقد يتم سرقته وتقدر بنحو 10 مليون شيكل”.
فيما قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة “إن سرقات الكهرباء تشكل جزءاً من المشكلة، والفاقد الكهربائي بسبب السرقة يتراوح سنوياً ما بين 60 و70 مليون شيكل، ما يعيق قدرة الشركة على تطوير مشاريع جديدة”.
وأضاف: “لا يمكننا تجاهل هذه الظاهرة، إذ أن السرقة تؤثر بشكل مباشر على القدرة التشغيلية لشركة كهرباء الخليل وتؤدي إلى تكرار انقطاع الكهرباء، مما يزيد من معاناة المواطنين”.
وتابع: “نحن ندير أزمة الكهرباء ولا نملك الحلول الكاملة لها في الوقت الحالي، إذ أن هناك عجزاً كبيراً في القدرة الكهربائية التي نحتاج إليها. بينما كان الوضع قبل ثلاث أو أربع سنوات لا يشهد انقطاعاً مستمراً، فإننا اليوم نواجه ضغطاً كبيراً بسبب زيادة الاستهلاك”.
وأوضح أن الحلول التي تم طرحها على مدار السنوات الماضية تركزت في التعاون مع شركة الكهرباء وسلطة الطاقة، وغيرها من الجهات المعنية، بهدف تحسين أداء الشبكة.
كما أشار إلى أنه تم اتخاذ خطوات عملية لتطوير البنية التحتية، من خلال بناء محطة كهرباء جديدة تربط محطة “بيتولا” بمنطقة “فرش الهوى”، وهو مشروع تبلغ تكلفته أكثر من 22 مليون شيكل، حيث يُتوقع أن يسهم في تقليل الأزمة بشكل كبير.
وقال: “من خلال هذه المحطة الجديدة، نأمل في حل جزء كبير من أزمة الكهرباء، وإذا تسارعت الإجراءات، فإننا نأمل أن نرى تحسناً واضحاً في هذا المجال العام المقبل”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=84279