السلطة تخرج فزاعة تجميد التنسيق الأمني من الدرج

السلطة تخرج فزاعة تجميد التنسيق الأمني من الدرج

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن السلطة الفلسطينية تفكر في تجميد اعترافها بـ "إسرائيل"، وتجميد التنسيق الأمني بهدف الضغط للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية داخل حدود 67.

وأوضحت الصحيفة صباح اليوم الخميس، أن هذا الاتجاه للسلطة الفلسطينية يأتي قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة نهاية الشهر الجاري.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين فلسطينيين، تأكيدهم على أنه بدون "هدية سياسية" من الرئيس الأمريكي للسلطة الفلسطينية، فإنها ستضعف بشكل كبير.

وقال المسؤولين الفلسطينيين: "إذا كان الرئيس بايدن ينوي لقاء الرئيس عباس حاملا معه حزمة مساعدات اقتصادية متواضعة، فمن الأفضل ألا يأتي".

فزاعة للاستهلاك الإعلامي

السلطة والتي تتخذ بين حين آخر من قضية تجميد التنسيق الأمني والاعتراف بـ"إسرائيل" فزاعة لمحاولة اسكات الشارع الفلسطيني الذي يغلي بسبب جرائم الاحتلال، لم تطبق في أي تهديد سابق ما هددت به.

وأكد الناشط والمعارض السياسي "فايز سويطي" أنّ هناك وجه شبه كبير بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وبين السلطة، مبينًا أن كلاهما يتاجران في قضية القدس.

كما أكد السويطي خلال منشورٍ له عبر فيس بوك أن هناك تشابهًا بين الاحتلال والسلطة يكمنُ في هشاشتهما وقربِ انهيارِهما،، كما أنّ كلاهما يعتمدُ على الآخر من أجلِ البقاءِ.

وكان "السويطي" قد ندد بتقاعس السلطة إزاء قضايا القدسِ وخذلانِ أهلها عقب الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية في المسجد الأقصى المبارك.

وتساءل السويطي "أين جماعة السلطة ومنظمة التحرير مع أن كل مؤسساتهم غير شرعية.. ألم يخطر ببالهم ولو من باب رفع العتب الدعوة لاجتماعٍ طارئٍ للمجلس الوطني أو المركزي أو اللجنة التنفيذية تضامنًا مع القدسِ".

سلطة ضعيفة

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية أيمن يوسف، أن تصاعد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية يشكل فرصة كبيرة للسلطة من أجل التحلل من التنسيق الأمني ومن التزاماتها في اتفاق أوسلو برمته.

لكن يوسف أشار الى أن السلطة تخشى ردة الفعل الإسرائيلية والأمريكية الغربية على هذه الخطوة، لافتا الى أنها ضعف من تواجه تبعات هذا الامر نظرا لعدم امتلاكها أي أوراق قوة سياسية.

وطالب السلطة بتغيير لغة الخطاب الدبلوماسي الفلسطيني باتجاه نزع الشرعية عن الاحتلال، من خلال الالتحام بالمنظمات الحقوقية الدولية المناهضة للاحتلال، كحركة المقاطعة الدولية والتوجه بشكل حقيقي لمحكمة الجنايات الدولية.

كما دعا السلطة الى التوجه نحو ترتيب البيت الداخلي وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وأضاف: "نحن بحاجة إلى مبادرة فلسطينية فلسطينية لترتيب البيت الداخلي، وإلى رؤية استراتيجية تجمع كل أطراف المعادلة من فتح وحماس وبقية الفصائل والمجتمع المدني".

إغلاق