الأسعار اللاهبة تنهش جبوب المواطنين في رمضان وحكومة “مصطفى” تغط في نوم عميق
رام الله – الشاهد| حالة من التذمر يبديها سكان الضفة الغربية جراء الارتفاع الفاحش لأسعار السلع التموينية، مع دخول شهر رمضان المبارك، وسط حالة من التقاعس تبديها حكومة محمد مصطفى، التي تعلق أسباب الغلاء على أمور خارجية.
وحرمت الكثير من العائلات الفلسطينية من شراء السلع التموينية الخاصة بشهر رمضان، لا سيما وأن الغلاء وكعادته مع دخول شهر رمضان طال السلع الأساسية، كالأرز، واللحوم الحمراء، والبيض، والخضار، وعدد من السلع الأخرى.
فقد ارتفع سعر كيلو لحم الخروف إلى 100 شيقل، فيما ارتفع سعر كيلو الدجاج إلى 16 شيقلاً، وكرتونة البيض إلى 19 شيقلاً، فيما تراوحت أسعار الخضراوات بين 12-23 شيقلاً.
حكومة نائمة
وصب الكثير من المواطنين جام غضبهم على حكومة مصطفى، التي لم تتخذ إجراءات للحد من ذلك الغلاء قبل شهر رمضان، وتركت للعديد من التجار التلاعب بالأسعار، وتحديداً أولئك التجار الذي لهم علاقات مالية بقيادات السلطة والحكومة.
وقال المواطن ناجي رمان: “فش حكومة والبلد متروكة لشوية تجار ما بشبعوا، ولا بعرفوا شهر رمضان ولا شوال، بدنا نهاجر على القمر يمكن نلاقي هناك الأسعار أرخص”.
فيما قالت المواطنة سناء بكير: “والله الأمر لا يحتمل الصراحة، هل يعقل إني ما أقدر أجيب غالبية غراض رمضان لعائلتي، وهم الآن بنتظروني لأرجعلهم بأغراض رمضان”، مضيفةً: “القصة هاد بتكرر كل سنة مع شهر رمضان، ليش الحكومة ما بتقوم بشغلها وبتحط حط للتجار وبعمل على حل ارتقاع الأسعار اللي فقط في رمضان بتصير أضعاف مضاعفة”.
تبرير واهي
حكومة مصطفى وعبر دائرة المستهلك بررت أسباب الغلاء بكلام لم يعجب غالبية المواطنين ولم يقنعهم، فقد قال مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني إبراهيم القاضي إن ارتفاع بعض السلع جاء بسبب رفض لاحتلال إدخالها للسوق.
وأوضح أن الغلاء طال الخضار، واللحوم، وسلع أخرى، مشيراً إلى أنهم حاولوا ضبط الأسعار من خلال فتح باب الاستيراد، وضبط التهريب المعاكس، إلا أن بعض السلع بقيت أسعارها مرتفعة كالحوم الحمراء نتيجة منع الاحتلال للاستيراد من عدة دول.
وبين أنهم سيقومون بتحرر مخالفات للتجار الذين يتلاعبون بالأسعار ويحتكرون بعض السلع، إلا أن المواطنين على أرض الواقع لم يلاحظوا هذه الخطوات.
أسعار لاهبة
من جانبه، قال الكاتب في الشأن الاقتصادي علي حبيب الله إن أسواق مدن الضفة الغربية المحتلة وقراها تشهد غلاءً معيشيا وارتفاعا في أسعار المواد الأساسية، الغذائية هو والتموينية تحديدا، على نحو غير مسبوق، بدت فيه وتيرة ارتفاع الأسعار شبه أسبوعية.\
وذكر حبيب الله في مقال أن الغلاء بات يدفع بشريحة واسعة من سكان الضفة إلى اتباع سياسة تقشف واكتفاء إلى حد الكفاف، يضطر فيه رب الأسرة الاستغناء عن بعض السلع والمواد الغذائية رغم توفرها، غير أن سيولة شراؤها لم تعد متوفرة لدى كثيرين.
وأشار إلى أن هذا يحدث في ظل غياب تام لأي خطة تقترحها السلطة الفلسطينية لمواجهة تدهور الحالة المعيشية في الضفة، فضلاً عن جشع التجّار الذي يعرفه أهالي الضفة الغربية جيدا في وقت الشدائد والأزمات.
وبين الكاتب أن أسعار بعض المواد والسلع التموينية الأساسية ارتفعت مؤخرا غير مرة في أسواق الضفة، وفي الأسبوع الأخير مع اقتراب حلول شهر رمضان يعمل بعض كبار التجار بالتعاون مع جهات رسمية في السلطة على احتكار بعض السلع والمواد بغرض رفع أسعارها لاحقا مع موسم تزايد الطلب عليها في شهر رمضان مثلاً.
وقال إنه إلى حد في مدينة مثل بيت لحم باتت أسعار بعض السلع والمواد في أسواقها مثل اللحوم والخضار والفواكه لا تقل عن أسعارها بالقدس وداخل أراضي 48، مع أخذ بعين الاعتبار فارق معدل الدخل ما بين الضفة والداخل.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=84352