بعد قطع السلطة لرواتبهم.. كيف يستقبل أهالي الأسرى والشهداء شهر رمضان

بعد قطع السلطة لرواتبهم.. كيف يستقبل أهالي الأسرى والشهداء شهر رمضان

رام الله – الشاهد| جاء شهر رمضان ثقيلاً هذا العام على أهالي الأسرى و الشهداء، بعد قطع السلطة لرواتب أبنائهم استجابة لاوامر اسرائيلية وأمريكية.

وكعادتهم في كل عام، كان الأهالي ينتظرون صرف الرواتب لكي يشتروا مستلزمات وحاجيات رمضان، لكنهم هذا العام حُرموا هذه الفرحة بأوامر من رئيس السلطة محمود عباس.

وعلاوة على ما يعنيه قرأ عباس بقطع رواتب الأهالي من ارتداد اخلاقي، فإنه يمثل بالنسبة للأه‍الي تخلياً رسمياً عنهم، وهم الذين قدموا أبناءهم فداء للوطن.

وبدلاً من تحسين أوضاعهم المالية، بات الأهالي وكأنهم أسر متعففة ومحتاجة ، وهذا ليس ذماً للمحتاجين ولكنه يعكس حقيقة نظرة السلطة لأهالي الشهداء والأسرى.

وبالنسبة للأهالي فإن دوافع إصدار القرار لم تكن أقل ألما من القرار ذاته، حيث مثل في شكله وجوهره مساساً بكرامة الإنسان الفلسطيني المناضل.

كما أن قضية احتضان أهالي الشهداء والأسرى من الثوابت الفلسطينية السياسية القائمة على حرية الشعب الفلسطيني، ولا يمكن التعامل معها من منطلق اجتماعي بشكل يقزّم فيه تاريخهم وتضحياتهم.

وكان الأولى بالسلطة تعزيز ودعم هذه الشريحة المهمة من الشعب الفلسطيني، عطفاً على ما قدموه، واعترافاً بفضلهم في مسيرة النضال الفلسطيني.

كما ان قضية المخصصات المالية التي يتم صرفها لا ترتبط بالبعد المادي، لأن القرار لا يمسّ رواتبهم، وإنما يمسّ جوهر المصطلحات والمفاهيم الوطنية، المرتبطة بـ “الشهادة والأسر”.

إغلاق