14:51 pm 3 يونيو 2022
عائلة المعتقل السياسي زيد حرب تُحمِّل أجهزة السلطة المسؤولية عن تدهور صحته

رام الله – الشاهد| حمَّلت عائلة المعتقل السياسي زيد حسام حرب (24 عاما) من بلدة اسكاكا في سلفيت، جهاز المخابرات المسئولية عن حياة ابنهم الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام والماء لليوم الرابع على التوالي.
وأكدت العائلة أن ابنها الأسير المحرر زيد قد تم نقله أمس الخميس، إلى الخدمات الطبية وبعدها إلى المستشفى بسبب الإضراب، حيث أن زيد أبلغ عائلته قبل الذهاب للمقابلة، أنه سيشرع بإضراب مفتوح عن الطعام والماء في حال تم اعتقاله.
وأفاد عمرو حرب أن مخابرات السلطة نقلت شقيقه زيد إلى التحقيق المركزي في سجن أريحا.
بدورها، قالت والدته إن المخابرات استدعت ابنها زيد يوم الثلاثاء الماضي للمقابلة، والتي اعتقلته في حينها، ثم تم تمديد اعتقاله الأربعاء لمدة 24 ساعة، وأمس الخميس تم تمديد اعتقاله لثمانية أيام إضافية.
والمعتقل حرب هو أسير محرر قضى نحو عام في سجون الاحتلال، وهو معتقل سياسي سابق لدى أجهزة السلطة، وتتخوف عائلته من سياسة البا بالدوار حينما تقوم المخابرات بالإفراج عنه لكي يعتقله الاحتلال كما حصل في اعتقاله الأخير، حيث أفرجت عنه السلطة واعتقله الاحتلال في اليوم التالي.
وكان الناشط الشبابي طارق خضيري، الذي اعتقل قبل عامٍ من اليوم من قِبل أجهزة الأمن على خلفية نشاطه السياسي، أكد أن السلطة الفلسطينية تقمع بقوة أي صوت معارض يغرّد خارج سِربها وخطها السياسي والأمني.
وقال إن هذا القمع يشكل عائقاً وبالتحديد أمام الشباب الفلسطيني الذي يبحث عن فرصة عملٍ ولا يجد، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية التي تشير إلى نظرة النشطاء المعارضين، مشيرا الى أن السلطة تسعى إلى وضع الحراك الجماهيري والنشطاء ضمن سلطتها ونفوذها، وتوظيفهم بالطريقة التي تخدم مصالحها.
وذكر أن هذا القمع هو أشد وطأة من الاحتلال نفسه؛ وذلك لأنه الاحتلال يظل احتلالا، بينما يفترض أن تكون السلطة جزءا من الشعب الفلسطيني الذي قدم الشهداء وخاض الانتفاضات، لكن السلطة بدلا من إسناد الشعب الفلسطيني فإنها تلاحقه بشكل مستمر.