خطاب عباس.. الشعب هو مصدر السلطات
رام الله – الشاهد| كتب سعيد انجاص: ان من يراقب الاحداث المتسارعة في المنطقة والقمم سواء المصغرة في الرياض او الكبيرة في القاهرة وبيانها الاخير وخطاب الرئيس ابو مازن الذي ركز على الاصلاح في المنظمة وتوحيد حركة فتح وإجراء انتخابات عامة في العام القادم وتعيين نائب له في المنظمة والدولة يلاحظ ما يلي:
١-ان هناك أزمة كبيرة في النظام السياسي الفلسطيني برمته ،فهناك أزمة في السلطة والمنظمة وحركة فتح وإلى حد بعيد هناك أزمة عند حماس وليس فيها بل خارج عن ارادتها .
٢-ان اهم اسباب هذه الازمات هو غياب الديمقراطية عن الحياة السياسية الفلسطينية والتفرد بالقرارات وغياب الشرعية الشعبية عن قيادة السلطة والمنظمة نتيجة اختطاف المناصب والاستحواذ عليها.
٣- ان اهم شرعية تركز عليها قيادة السلطة والمنظمة هو الشرعيات الخارجية سواء النظام العربي أو امريكا أو دولة الاhتلال وهذا يضعها في مأزق وطني وشعبي كبير حيث تتخذ قرارات كثيرة تلبيةً لرغبة هذه الأطراف دون الاخذ بشرعيتها أو كونها ضرورة وحاجة طنية مما يزيد الفجوة بينها وبين الشعب وهذا بدوره يجعلها تتخذ من القمع وتكميم الافواه وتقييد الحريات وسيلة من اجل الاستمرار في النهج غير الوطني والشعبي كما حصل في الآونة الاخيرة.
٤- ومن هذا المنطلق قامت قيادة السلطة والمنظمة بشيطنة كل المبادرات التي دعت الى الإصلاح واعادة بناء منظمة التحرير على اسس سياسية وديمقراطية وانتخاب مجلس وطني شامل وجامع وتشكيل قيادة موحدة للشعب الفلسطيني وكان آخرها المؤتمر الوطني الذي انعقد في الدوحة الشهر السابق،وللعلم إن هذا النهج المشيطن اقد اتبعته القيادة منذ عقود وليس جديدا حيث تم اتهام كل من دعى لإعادة بناء منظمة التحرير بالاجندات الخارجية وخارج عن القانون والصف الوطني مع ان الهدف الحقيقي من الشيطنة هو تغييب الديمقراطية عن الحياة السياسية الفلسطينية وبقاء السلطة بيد حفنة متنفذة ومتحكمة بالقرار الفلسطيني الى ان وصلنا لهذه الازمة المحدقة في النظام السياسي كله.
نعيد ونكرر بان الشعب هو مصدر السلطات ومصدر الشرعيات ولا بد من الرجوع له آجلا ام عاجلا واي شرعية خارجية مصيرها الزوال كما زالت أنظمة عربية كثيرة لم ينفعها الامن ولا القمع ولا الاستقواء بالخارج.
ولا بد من ذكر مقولة الفيلسوف والمفكر العربي جورج طرابيشي:ان العقل الفاعل والواعي هو العقل الناقد ..وانا اضيف على ذلك ان العقل المسحج والمطبل للنهج السائد هو المدمر للحالة الفلسطينية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=84592