بسبب الوضع الصحي لعباس.. تكليف حسين الشيخ بمهام رئيس السلطة

بسبب الوضع الصحي لعباس.. تكليف حسين الشيخ بمهام رئيس السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت قناة بي بي سي حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح تم تكليفه بمهام رئيس السلطة بسبب الظروف الصحية لمحمود عباس.

وقالت القناة في تغريدة لها عبر حسابها على تويتر مساء اليوم السبت: "أنباء عن تكليف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ببعض المهام جوهرية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب ظروف صحية".

هذا وسادت أنباء منذ الليلة الماضية عن تدهور الوضع الصحي لعباس، وسط حالة من غيابه عن اللقاءات الرسمية ووسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، فيما تلزم مؤسسة الرئاسة بالصمت حيال تلك الأنباء.

 

أمين سر المنظمة

وكان عباس قد أصدر مرسوماً في 25 مايو الماضي، عين فيه حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وسط حالة من الغضب الشعبي والداخلي في حركة فتح وكذلك من فصائل منظمة التحرير، فالتعيين جاء مخالف لأنظمة وقوانين المنظمة التي تنص على أن انتخابات المناصب فيها يتم بالانتخابات.

وكشفت صحيفة القدس العربي في وقت سابق، عن أن الأردن ومصر تسعيان للتدخل بشكل واضح لترتيب مرحلة ما بعد محمود عباس، عبر تثبيت اسم حسين الشيخ كخليفة معتمد له تخوفا من الصراعات التي من المتوقع أن تنشب للظفر بهذا الموقع المؤثر محليا واقليميا.

رفض شعبي

وسبق أن ذكر صحيفة معاريف أن "إسرائيل" تحب أن ترى وزير الشئون المدينة في حكومة فتح وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في منصب الرئاسة خلفا لمحمود عباس، لكنها تخشى من صعوبة حدوث ذلك بسبب رفض الشارع الفلسطيني له بسبب فساده السياسي والمالي.

وقال الصحفي المختص بالشأن العربي جاكي خوجي: "إن "إسرائيل" تحب عقد صفقات مع الشيخ، بل إن هناك من أحب فكرة توليه رئاسة السلطة بعد رحيل محمود عباس، وذلك بناء على علاقاته الوطيدة مع المسؤولين الإسرائيليين وعدد من الضباط الكبار في الجيش".

وذكر أن عباس سعى إلى ترقية حسين الشيخ ومنحه صلاحيات للتفاوض مع "إسرائيل"، باعتباره "شخصية معتدلة تؤمن بإمكانية تحقيق نتائج بالطرق السياسية أفضل مما يمكن تحقيقه بالعنف، وهي الشخصية المناسبة التي تحتاجها السلطة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها.

وأضاف أن "إسرائيل" لا تضبط نفسها وترى بأن هناك إمكانية لتوليه رئاسة السلطة باعتباره العنوان الرئيس بالنسبة لها أكثر من ماجد فرج.

ولكنه رأى أن هذه الخطوة تمثل مغامرة وخطأ كبير لأن الشارع الفلسطيني لن يقبل فكرة تعيينه رئيسا للسلطة بسبب تراكم قضايا الفساد بدءا من إلغاء الانتخابات ومرورا بفرض العقوبات على غزة والتي كان حسين الشيخ ضمن متخذي هذا القرار.

وقال إنه عدا عن ذلك فإن فكرة تعيين رئيس لشعب آخر لم تنجح لا في العراق ولا أفغانستان ولا في لبنان، فقد فشلت الإدارة الأمريكية في تنصيب أحمد شلبي بعد انتهاء مرحلة صدام حسين، بالإضافة إلى أن هناك عدد من القضايا الفساد التي تتعلق بنزاهة حسين الشيخ وهو ما يصعب إمكانية قبوله لدى الشارع الفلسطيني.

إغلاق