العفو عن مفصولي فتح.. صعود نجم دحلان والبرغوثي وإنهيار أحلام الشيخ وفرج
رام الله – الشاهد| يرى محللون سياسيون أن قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعني عودة أعضاء قيادة حركة فتح المفصولين منها إلى أحضانها مجددّا عقب فصل وطرد وإقصاء لسنوات مضت على خلفية تهم متعددة.
ويعتقد المحللون في تصريحات منفصلة أن قرار العفو العام من عباس الذي اتخذه خلال القمة العربية يعني عودة الطموحات السياسية لقيادة فتح والسلطة الفلسطينية لكثير من الشخصيات التي استبعدت هي وأدوارها على مدار سنوات.
وأشاروا إلى أنه سينسحب البساط من تحت أقدام الشخصيات التي تهيأت لها الأسباب مؤخرًا لحجز مكان متقدم في التسلسل الهرمي للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.
يذكر أن العفو سيشمل المئات من قيادات وكوادر فتح وأبرزهم محمد دحلان وناصر القدوة ما سيعزز حضور القيادي الأسير مروان البرغوثي، مع قرب الإفراج عنه بصفقة التبادل الثانية بين حماس و”إسرائيل”.
أهداف العفو
المختصة في الشأن الفلسطيني أريج جبر تقول إن عباس ينفذ خطة إصلاحية لإعادة تسويق حركة فتح التي تعاني تشوهات حقيقية، ويجب استئصالها ومعالجتها جذريًا بأبناء الحركة القادرين على النهوض بها.
وتوضح جبر أن هناك مشاكل كثيرة ليست فقط في فتح وإنما في السلطة، والحكومة، والرموز الذين يتنطحون ويتصدرون المشهد السياسي لديها.
وتشير إلى أنه عندما يقول عباس كل المفصولين من فتح فهو إما يتحدث عن دحلان أو أتباع عرفات “العرفاتيون”.
وتبين جبر أنه إذا كان بالفعل يقصد دحلان، فهذه محاولة لارضاء دولة الإمارات التي تحتضنه، ورغبته بإعادة الرعيل القادر على البناء الذي نهضت به فتح.
تبعات العفو
الوزير السابق في السلطة سفيان أبو زايدة -الذي تعرض للفصل من فتح- إن المشكلة الأساسية لا تكمن فقط بإعادة عباس لبعض قيادات فتح بل بضرورة وضع رؤية استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية”.
ويحذر أبو زايدة في تصريح من أن أي إصلاحات شكلية لن تكون ذات تأثير إذا لم تُترجم إلى خطوات ملموسة على الأرض.
وينبه إلى أن “أي خطوة تُسهم في توحيد حركة فتح وتعزيز قدراتها لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني هي خطوة مرحب بها”.
سياسة واحدة
الكاتب المختص في شؤون الضفة الغربية ياسين عز الدين يعتقد أن المقصود بالعفو هو دحلان وأنصاره، كخطوة لتقوية السلطة التي تآكلت بشكل كبير ولإرضاء مصر والإمارات.
ويرى عزالدين أن نائب الرئيس يرجح أن يكون المدعو حسين الشيخ لإرضاء “إسرائيل”، وهذا سيرضيها لكنها لن تجهر بذلك لتبقى تبتز السلطة وتأخذ منها التنازلات تلو التنازلات.
وينوه إلى أنه “بالمختصر كلها خطوات لإرضاء الاحتلال.. وبالنسبة لنا فكل قيادي فتحاوي يدخل من باب أنه مقبول إسرائيليًا وأمريكيًا مرفوض، سواء كان دحلان أم حسين الشيخ أم غيرهما”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=84801