فصائل وفعاليات تستنكر جريمة اغتيال السلطة للمقاوم عبد الرحمن أبو المنى بجنين

جنين – الشاهد| أدانت فصائل فلسطينية وفعاليات أهلية جريمة اغتيال أجهزة السلطة المقاوم عبد الرحمن أبو المنى في جنين، مستنكرة النهج الدموي للسلطة.
وقالت حركة حماس إن استمرار أجهزة السلطة الأمنية في استهدافها المباشر لأبناء شعبنا ومقاومينا، وما شهدناه من جريمة نكراء أدت إلى استشهاد المطارد عبد الرحمن أبو منى، يمثل تصعيدًا خطيرًا وإمعانًا في سفك الدم الفلسطيني، ويؤكد النهج القمعي الدموي لأجهزة امن السلطة، والذي أودى بحياة عشرات الشهداء.
ونعت حماس الشهيد المطارد أبو منى، محذرة من العواقب الوخيمة لاستمرار جرائم السلطة وانعكاساتها الخطيرة على المشهد الوطني والمجتمعي الفلسطيني.
وأشارت إلى أن السلطة تتجاهل كل النداءات الوطنية والشعبية والمطالبات الحقوقية بوقف استهداف أبناء شعبنا، والتوقف عن ملاحقة المقاومين، والتساوق مع حملة الاحتلال الأمنية على جنين، التي دخلت يومها الخمسين على التوالي.
ودعت جميع فصائل العمل الوطني، والجهات الحقوقية والشعبية في الضفة الغربية، إلى التدخل الفوري لوقف نزيف الدم الذي ترتكبه أجهزة السلطة، والضغط بكل قوة لمنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات.
وشددت على أن هذا الوقت نحتاج فيه إلى توجيه بوصلتنا وتوحيد كل الجهود والطاقات لمواجهة الاحتلال وصد عدوانه الغاشم على الضفة الغربية ولاسميا جنين ومخيمها.
بدورها، أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة أن السلطة تصر على انتهاج سياسة القمع والملاحقة بحق المقاومين، في استهداف خطير لوحدة شعبنا وتضحياته، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه الشرس على أبناء شعبنا، ويستهدف المقاومين في كل أنحاء الضفة.
واعتبرت اللجنة أن اغتيال الشهيد أبو المنى بعد ملاحقته وإطلاق النار عليه واعتقاله من قبل أجهزة السلطة، هي جريمة نكراء تعكس حجم التواطؤ مع الاحتلال في استهداف المقاومين والشرفاء من أبناء شعبنا.
وشددت على أن هذه الجريمة النكراء، التي تضاف إلى سجل الانتهاكات المتكررة بحق المقاومين، تمثل تعديًا خطيرًا على القيم الوطنية والأخلاقية، وخدمة مجانية لمخططات الاحتلال في ملاحقة وتصفية أبناء شعبنا الأحرار.
ودانت اللجنة هذه الجريمة بأشد العبارات، محملة أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عن استشهاد المطارد عبد الرحمن أبو المنى، ومطالبة بوقف سياسة الاعتقالات والملاحقات بحق المقاومين فوراً.
وأكدت ان استمرار هذه السياسات القمعية لا يخدم إلا الاحتلال، ويزيد من حالة الاحتقان الداخلي التي تهدد وحدة شعبنا في مواجهة العدوان المستمر.
كما دعت المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، مناشدة جماهير شعبنا الأبيّ إلى التصدي لهذه الممارسات الجبانة، والوقوف صفاً واحداً لحماية مقاومينا والضغط من أجل وقف الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني.
وكانت أجهزة السلطة اغتالت مساء اليوم الاثنين، المقاوم عبد الرحمن ابو المنى بعد أن أطلقت عليه النار بشكل مباشر وسط المدينة.
وذكرت المصادر أن عناصر من أجهزة السلطة يقودون سيارات مدينة لاحقوا الشهيد واطلقوا عليه وابلاً من الرصاص قرب دوار النسيم، وقاموا باختطاف جثمانه للتأكد من قتله، ثم ألقوا بجثته بجانب المستشفى ولاذوا بالفرار.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=84837