سباعنة: تنافس محموم بين قادة أمن السلطة لتحييد المقاومة ولو بالقتل

سباعنة: تنافس محموم بين قادة أمن السلطة لتحييد المقاومة ولو بالقتل

رام الله – الشاهد| قال الكاتب السياسي ثامر سباعنة إن التصعيد العسكري الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية يتزامن للأسف مع حملة أمنية مكثفة من أجهزة السلطة الفلسطينية ضد المقاومة.

وأوضح سباعنة في تصريح أن “هذه الحملة تحمل دلالات عدة، أبرزها أن السلطة باتت تخشى من تصاعد المقاومة بعد معركة طوفان الأقصى، وتسعى لضربها وتحييدها بأي وسيلة، حتى لو وصل الأمر إلى القتل، كما حدث مع المقاوم عبد الرحمن أبو منى بجنين يوم 10 مارس.

وأشار إلى أن “السلطة من خلال هذه الإجراءات، تحاول إثبات سيطرتها على الضفة وإقناع الأطراف الدولية بأنها الشريك المناسب لمواجهة ما يصفه الاحتلال بـ(الإرهاب).

ووفق سباعنة فإن “هناك تنافس محموم بين قيادات الأجهزة الأمنية لإثبات قوتهم، في إطار الصراع على خلافة رئاسة السلطة”.

وبشأن رد فعل الشارع الفلسطيني، أوضح أن “هناك مظاهر متعددة للرفض الشعبي، تشمل الاشتباكات المسلحة بين المقاومين وأجهزة الأمن، والاحتجاجات الشعبية كإغلاق الطرق والمقاطعة الاجتماعية، مع تصاعد العمليات الفردية ضد الاحتلال”.

وبين “وجود حالات من التمرد داخل أجهزة السلطة، إذ رفض بعض أفراد الأمن المشاركة في عمليات اقتحام وقمع المقاومين، ما يعكس تزايد الانقسامات الداخلية في صفوف السلطة”.

ويصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات رسمية.

إغلاق