القيق: السلطة تمس السلم الأهلي وكل رهاناتها باءت بالفشل

القيق: السلطة تمس السلم الأهلي وكل رهاناتها باءت بالفشل

جنين – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق إن “السلطة الفلسطينية تركز على سياسة الملاحقة الأمنية، ظنًا منها أن ذلك سيحقق لها مكاسب سياسية استراتيجية، إلا أن هذه الرهانات باءت بالفشل، سواء في تعزيز وضعها الداخلي أو نيل مكاسب سياسية من الاحتلال، خاصة بإطار اتفاق أوسلو”.

وأوضح القيق في تصريح أن “التطورات التي أعقبت 70أكتوبر جعلت هذه السياسات خلف ظهر الفلسطينيين، إذ أن السلطة لا تملك شرعية تخولها تنفيذ إجراءات قمعية ضد أبناء شعبها، خصوصًا أن مقاومة الاحتلال حق مكفول دوليًا، ولا يحتاج إلى إذن من أي جهة”.

وبين أن “ما تقوم به السلطة من ملاحقة واعتقالات بحق المقاومين يتنافى مع الشرعية القانونية والأخلاقية، لأنها ليست سلطة منتخبة، مما يجعل ممارساتها غير قانونية. كما أن هذه السياسات تمنح الاحتلال ذريعة لتعميق تدخله العسكري في الضفة”.

وبين القيق أنه يبرر عملياته الأمنية بأنها استكمال لإجراءات السلطة ضد ما يسميه “ميليشيات إيران وحماس والجهاد الإسلامي”، وهو ما أدى إلى تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين واستشهاد واعتقال المئات، وما تزال الحملة مستمرة”.

وشدد على أن “هذه السياسات أضرّت بالقضية الفلسطينية على المستويين الدولي والمحلي، إذ أنها عمّقت الانقسام الداخلي، وأضعفت الحاضنة الشعبية للمقاومة، وزادت من حدة الاحتقان المجتمعي، ما يؤثر سلبًا على السلم الأهلي في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى وحدة وطنية لمواجهة الاحتلال”.

إغلاق