المقاومة تُبَثت أركانها.. هكذا تبخر حلم السلطة بالعودة لغزة على ظهر دبابة إسرائيلية

المقاومة تُبَثت أركانها.. هكذا تبخر حلم السلطة بالعودة لغزة على ظهر دبابة إسرائيلية

رام الله – الشاهد| بعد أن عولت السلطة الفلسطينية كثيراً على تمكن جيش الاحتلال من سحق المقاومة في غزة تمهيداً للعودة إليها على ظهر الدبابة الإسرائيلية، لا يبدو أن ما يجري حالياً يشير إلى إمكانية حدوث ذلك.

وتواترت المواقف الإسرائيلية والدولية التي تتحدث ضمناً عن فشل الاحتلال في القضاء على حماس في قطاع غزة، وما يعنيه ذلك من تبخر لحلم السلطة التي انتظرت طوال العدوان لكي ينتصر الاحتلال وانهزم المقاومة.

وجاءت مساعي الإدارة الأمريكية للجلوس مع حركة حماس كدليل على تراجع هدف إسقاطها في غزة، بل وأكدت تصريحات المسؤول الأمريكي التي تجاهل فيها إلى حد كبير مخاوف الاحتلال لكي تثبت أن حماس باتت عصية على الاقلاع.

وأشار الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، إلى أن الحديث عن “اليوم التالي” مضلل؛ فليس هناك يوم بعد حماس، ومن المحتمل ألا يكون هناك يوم بعد حماس في أي وقت قريب.

وقال إن حماس ازدادت قوة خلال الحرب، بعد أن بعثت الروح مجددا في القضية الفلسطينية التي اعتقدت “إسرائيل” والعالم أن النسيان طواها.

وكانت استطلاعات الرأي أكدت أن الحاضنة الشعبية في قطاع غزة لا تزال تؤيد المقاومة وترفض نهج الاستسلام، حيث أظهر استطلاع للرأي ان الغالبية تؤيد إدارة حركة حماس لقطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي.

ووفق ما جاء في الاستطلاع رداً على سؤال حول من تؤيد ادارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي؟ حيث قال 60 % من المستطلعة آراؤهم إنهم يؤيدون حركة حماس، بينما قال 30 % من المستطلعة آراؤهم انهم يؤيدون حكومة وحدة وطنية بمشاركة مختلف الفصائل.

وقال 10 % من المستطلعة آراؤهم في موقع وطن الاخباري، انهم يؤيدون حكومة التكنوقراط برئاسة محمد مصطفى لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وتحاول السلطة جاهدة وضع قدم لها في قطاع غزة بعد الوان، حيث كشفت مصادر عبرية في وقت سابق عن أن السلطة الفلسطينية نقلت سراً إلى الولايات المتحدة وثيقة من 101 صفحة تتضمن تفاصيل خططها للسيطرة على قطاع غزة.

ويأتي هذا الكشف في ظل سعي امريكي اسرائيلي لترسيخ دور السلطة في غزة عبر إعادتها للقطاع على ظهر الدبابة الإسرائيلية.

إغلاق