أسبابها خطيرة.. زيارة سرية لـ”ماجد فرج” إلى لبنان والمخيمات الهدف

أسبابها خطيرة.. زيارة سرية لـ”ماجد فرج” إلى لبنان والمخيمات الهدف

رام الله – الشاهد| علمت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن رئيس المخابرات العامة في سلطة رام الله ماجد فرج، زار لبنان قبل أقل من أسبوعين، والتقى بعيداً عن الإعلام الرئيس اللبناني جوزيف عون، فيما عقد فريق من ضباط المخابرات الفلسطينية اجتماعات مع مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني ومع جهات أمنية أخرى.

زيارة فرج الخطيرة إلى لبنان تأتي تمهيداً لزيارة سيقوم بها رئيس السلطة محمود عباس إلى لبنان خلال الأيام المقبلة، والتي سيتم خلالها بحث ملف سلاح المخيمات الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة أن زيارة فرج ركزت على موضوع المخيمات من زاوية أن السلطة تدعم خطة نزع السلاح ليس في المخيمات الواقعة جنوب نهر الليطاني فقط، بل في كل لبنان.

وعرض فرج “خدمات السلطة” لجهة الإشراف على المرحلة الانتقالية وتولّي عناصر من أمن السلطة المسؤولية الأمنية داخل المخيمات وحصر التنسيق معهم من قبل الجهات الحكومية اللبنانية، على أن يصار إلى وضع قائمة بسلسلة من القرارات التي تتعلق بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين لكي يقرّها مجلس الوزراء.

وترافقت هذه اللقاءات، مع قرار رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إعادة تكليف باسل الحسن بإدارة ملف الحوار الفلسطيني – اللبناني، وهو ملف يتبع لرئاسة الحكومة في لبنان، خصوصاً أن الحسن لديه تصوّره الخاص بمستقبل وضع المخيمات، وهو من الذين يروجون لمشروع يقضي بسحب الأسلحة من المخيمات كخطوة أولى، تليها إزالة الوضعية الخاصة للمخيمات من خلال دمجها بمحيطها السكني وإخضاعها بصورة تامة للسلطات اللبنانية المدنية والإدارية والقضائية والعسكرية.

وتقول المصادر إن فرج الذي لا يمانع مثل هذا التصور، كان لديه جدول أعماله الإضافي، لجهة تجديد محاولته إدخال تغيير كبير في إدارة السفارة الفلسطينية في بيروت، وهو الذي يعمل منذ سنوات على إطاحة السفير الحالي أشرف دبور، وذلك في سياق عمل فرج على الإمساك بكل مفاصل القوة الخاصة بحركة فتح في لبنان.

وبحسب معلومات الصحيفة فإن السلطات اللبنانية أبلغت فرج بأنها لا تعتقد بأن الوقت مناسب لإدخال تغييرات شاملة على آلية التواصل مع القوى السياسية والجهات الأهلية في المخيمات، وأن الإطار الموجود حالياً يُعتبر الأنسب للبنان، كونه يجمع كل الفصائل ذات الثقل الشعبي في المخيمات، وحيث أظهرت التجارب السابقة إمكانية الوصول عبره إلى تفاهمات تمنع انفجار المخيمات.

أما البند الأخير الذي تناوله فرج، فهو بند “التعاون بين السلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية في مجال مكافحة الإرهاب”، وهو ملف شائك خصوصاً أن سلطة رام الله تعتبر أن حركات المقاومة تمثّل الإرهاب، فيما لا يوافق لبنان على هذا التصوّر.

ولكن فرج، حاول استشراف التغيير الذي طرأ على الموقف في لبنان بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، خصوصاً أن ممثلي السلطة الفلسطينية أكثروا من الأسئلة حول حجم نفوذ حزب الله على الأجهزة الأمنية بعد الحرب.

إغلاق