الأغوار.. هكذا يتشارك الاحتلال والسلطة في تهجير المواطنين

طوباس – الشاهد| لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال الجهد الكبير الذي تقوم به السلطة في محافظة طوباس والاغوار، لكنه جهد ينصب في ملاحقة المقاومة، وليس إسناد المواطنين الذين يتعرضون لحملات استيطان استئصال من الاحتلال ومستوطنيه.

هذا التخلي التام من قبل السلطة ومؤسساتها عن الأغوار هو جزء من مخطط أكبر ينفذه الاحتلال لتهجير الأهالي هناك، وخاصة في منطقة المالح والمضارب البدوية.

المجلس المحلي لهذه المنطقة أطلق نداء استغاثة لنجدة السكان من تغول المستوطنين، حيث لا يكاد يمر دون اعتداءات ومصادرات يتعرض لها الأهالي.

وفي مقابل هذه الاستغاثة، استنكر الأهالي صمت السلطة على ما يحدث، وكأن المنطقة تقع في حيز جغرافي بعيد، فلا اغاثات ولا حماية ولا حتى تضامن قولي من السلطة.

وعبر المجلس المحلي عن غضبه من غياب السلطة، وكتب عبر صفحته على منصة فيسبوك: “لا يعقل بان يتم توجيه استغاثه منذ اكثر من اسبوعين لجميع وزاراتنا ل 24 تجمع يشكلون 80 في المئه من مساحة الاغوار يصارع سكانها ويتعرضون لجرائم واعتداءات المستوطنين وبطشهم ولا يتم الرد على مناشدتنا من قبل المسؤولين”.

وأضاف: “هل تخلوا عن مسؤوليتهم؟ ام اصبحت وزارات مجرده من الصلاحيات وتخلت عن مسؤولية هذه المناطق وتركت الامر للسكان لتقرير مصيرهم في التهجير والرحيل !.”

وأعلن المجلس عن منطقة المالح والتجمعات البدوية في الأغوار الشمالية في وضع كارثي، حيث أصبحت المنطقة منكوبة بسبب تصاعد الاعتداءات العنيفة من قبل المستوطنين، والتي لم تتوقف عند حد، بل امتدت لتشمل تهديدات مباشرة لحياة السكان.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه المواطنون من عدم توفر الحماية والأمن، وسط غياب دور المسؤولين في التصدي لهذه الانتهاكات، مما يضعهم أمام سؤال كبير حول مسؤوليتهم في حماية المواطنين وممتلكاتهم.

وقال المجلس: “لقد أصبح واضحًا أن الصمت المستمر من الجهات المعنية قد ساهم في تدهور الوضع في هذه المنطقة، الأمر الذي يتطلب تحركًا سريعًا من جميع الأطراف المعنية لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية حياة المواطنين من التهديد المستمر”.

وأضاف: “نحن اليوم بحاجة إلى تحرك فوري من قبل الحكومة والجهات المختصة، فأين دور دور محافظ طوباس والاغوار الشمالية، وأين دور امين سر إقليم فتح في محافظة طوباس والاغوار الشمالية، هل يقتصر عملهم فقط ع محافظة طوباس والاغوار مالهم علاقه في موضوع الاغوار مش تابعه لمحافظة طوباس”.

وعلق الكاتب والناشط ياسين عز الدين على تخلي السلطة عن الأغوار، فكتب على حسابه على منصة فيسبوك: “الأغوار ربع مساحة الضفة يقوم الاحتلال بتطهيرها عرقيًا وبالكاد بقي فيها أعداد قليلة من الفلسطينيين.. من المسؤول عن هذه الكارثة؟”.

وأضاف: “نصيحتي لكل أهل الضفة أنسوا أن هنالك سلطة، هذه ليست موجودة سوى لمساعدة الاحتلال ضدكم! هي ليست لمساعدته ضد المقاومة فحسب بل ضد كل المدنيين أيضًا”.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85094