خيانة وعار . السلطة تبرئ الاحتلال من جرائمه بغزة
رام الله – الشاهد| استمراراً لمسلسل السقوط الأخلاقي والوطني للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، سارعت قيادة السلطة لتبرئة الاحتلال من المجازر التي ارتكبتها في غزة، وألصقت التهمة بالاحتلال.
وفي بيان صادر عن رئاسة السلطة الفلسطينية، فقد أدان البيان ما وصفها بأنها تصرفات “حماس” غير المسؤولة، ويقصد بذلك رفض الحركة قبول الاملاءات الإسرائيلية والتهديدات الأمريكية.
ويمكن بسهولة فهم مقصد بيان السلطة، والذي يعني بوضوح تبرئة الاحتلال من وزر الإجرام الذي مارسه باستهداف المدنيين خلال ليل الثلاثاء وقتل أكثر من 400 فلسطيني حتى اللحظة.
وعملت قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بكل جهد خلال الشهور الماضية لإدانة المقاومة وتبرئة الاحتلال من جرائمه التي يرتكبها في غزة.
ومنذ بداية حرب الابادة، وفي سياق حرب الضم بالإخضاع، باتت القضية الطافية على سطح القيادة المتنفذة تتلخص في كيفية الحفاظ على سلطتها التي يعلن نتانياهو جهاراً نهاراً نيته لتقويض قدرتها، ليس بهدف إزاحتها، بل لمزيد من إخضاعها.
كما أن القيادة المتنفذة لا زالت تعتبر أن الخطر على “شرعيتها”،وعلى سلطتها المتآكلةِ القدرة والصلاحية بفعل اضمحلال قاعدتها الاجتماعية هو من قوى المقاومة، ومن الحراكات الوطنية الحريصة على انقاذها من ورطة التمادي في سياسة استرضاء العدو، والتكيف اللامتناهي مع مطالبه التي لا تنتهي سوى بالتصفية .
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85228