هل حديث السلطة الفلسطينية عن المقاومة في غزة خيانة؟

رام الله – الشاهد| كتب غازي عليان.. في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة، إذ يتعرض أبناء الشعب الفلسطيني لجرائم إبادة جماعية على يد الكيان الصهيوني، نجد أن السلطة الفلسطينية تواصل نهجها الغريب في انتقاد المقاومة الفلسطينية بدلاً من دعمها. هذا الموقف لا يعبر فقط عن ضعف القيادة الباليةبل عن خيانة حقيقية لمبادئ النضال الفلسطيني.
لقد شهدت الأيام الأخيرة مجازر مروعة في غزة، حيث سقط المئات من الشهداء والجرحى بفعل القصف المتواصل. في وقت كان يجب على السلطة أن تتخذ موقفاً حازماً وصوتًا واحدًا يدعم المقاومة ويعبر عن تضامنها مع أهلنا في غزة، نجدها تخرج علينا ببيانات تخدم وتحرض الكيان الصهيوني والامريكي علي القيام باعمال اكثر اجرامية ووحشية بحق ابناء جلدتة وذالك من خلال القاء اللوم فيها علي الفصائل المقاومة. هذا النهج يعكس انفصام وانفصال السلطة عن الواقع الفلسطيني ومعاناة الشعب.
إن انتقاد المقاومة في ظل هذه الظروف يعد خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل الوطن. المقاومة ليست مجرد خيار، بل هي واجب وضرورة في مواجهة الاحتلال الذي لا يتوانى عن ارتكاب أبشع الجرائم. كيف يمكن للسلطة أن تتجاهل هذه الحقيقة وتستمر في توجيه اللوم إلى من يقاومون الظلم والاحتلال؟
إن هذا الموقف يعكس أزمة ثقة عميقة بين السلطة والشعب. فالشعب الفلسطيني بحاجة إلى قيادة تدعمه وتقف إلى جانبه في مواجهة الاحتلال، وليس قيادة تتنصل من مسؤولياتها وتتحالف مع أعداء المقاومة. إن ما يحدث اليوم هو دعوة واضحة للسلطة لتعيد تقييم مواقفها، وتفهم أن التحالف مع الاحتلال لن يجلب لها الأمن أو الاستقرار.
واكبر دليل على ذلك ما يقوم به الجيش والمستوطنين بجنين ومخيمات الضفة ورام الله من قتل وهدم وتهجير وسجن، وتفريغ اهلنا وإذلالهم امام اعين السلطة واجهزتها الامنية ، يا حيف على الرجال.
في ختام هذا المقال، يجب أن ندرك أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من يقف إلى جانبه ومن يتخلى عنه.
المقاومة هي رمز الفخر والاعتزاز، ويجب أن تكون موضع دعم من جميع الأطراف، وليس انتقادًا في وقت يحتاج فيه الشعب إلى الوحدة والتضامن. آن الأوان للسلطة الفلسطينية أن تتخذ موقفًا واضحًا يعبر عن تطلعات الشعب ويعزز من روح المقاومة في مواجهة الاحتلال ، في ظل الصمت العربي والإسلامي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85316