“سفالتها منقطعة النظير”.. ناشط: فتح معول وأداة بيد الاحتلال لمهاجمة المقاومة
غزة – الشاهد| وصف الناشط السياسي بهاء رؤوف الهجوم الذي تنفذه حركة فتح عبر أدواتها ولجانها الالكترونية ضد المقاومة في قطاع غزة بذروة الحرب الإسرائيلية عليه بأنها “سفالة منقطعة النظير”.
وقال رؤوف في تغريدة: “يعلم القاصي والداني معارضتي الجذريّة لحركة حماس وفكرها. كما يعلم الجميع موقفي الدائم من أي حركة إسلام سياسي كانت. وهذا المنشور ما هو إلا توضيح للواضحات الفاضحات لكل أولئك الذي يستغلوا الظروف الحاليّة لينهشوا بفكرة الـمقاومـة المسلّحة بحد ذاتها لا معارضة شريفة لخصم سياسي”.
وأشار إلى أنّ من يدّعون الواقعيّة السياسيّة اليوم ويُطالبوا بتسليم الأسرى لكف شر آلة الحرب عن الغزّيين ويقولون إنّ هذا الأمر سيوقف الحرب كانوا أنفسهم يقولون أنّ نتنياهو وزمرته غير مهتمّين بأسراهم، بل ما يهتمّوا به هو الإبادة الجماعيّة قبل أشهر”.
لكن -والحديث للناشط- ما جدّ اليوم هو الإيعاز من منظومة السلطة الفلسطينيّة عندما أصدرت بيانا على لسان نبيل أبو ردينة بأنّ رأس المنظومة يُدين “التصرّفات” غير المسؤولة من حمـاس التي أدّت إلى حرب الإبادة.
ونبه إلى أن رئاسة السلطة تناست أنّ الاحتلال لا يحتاج إلى مبرّر أساسا للقيام بأفعاله الحاليّة. ولو كان يحتاج إلى مبرّر كما يدّعي هؤلاء الناس فأظن أنّ الاحتلال مبرّراً له كل أفعاله بعد إنطلاق ما يُسمّى “الثورة الفلسطينيّة المعاصرة” وأنّ حالة مُقارعة الإحتلال الطبيعيّة لأي شعب مُستعمَر هي حالة دخيلة علينا كفلسطينيين.
وأشار رؤوف إلى أن الأسلم لنا أنّ نرمي فكرة المقـاومة بعيدا من أساسها ونعيش حياة تحت الاحتلال بسلام كما يدّعون.
ومن جانبٍ آخر لا يتم قراءة التاريخ الذين يُطالبوننا بقراءته ولا يقيسوا أنّه وبعد تسليم ٧٨٪ من الأرض الفلسطينيّة للصهاينة في إتفاق عار طمعا بالإعتراف بـ”دولة” فلسطينيّة لم يعترف العدو الإسرائيلي بدولتهم منذ 30 عاماً حتّى الآن. وهذا الأمر، لا يروه كمثال حي لتطلعاتهم التي يأملون بالحصول عليها حال رمينا السلاح وأصبحنا “حقوقيين” في أروقة الأُمم المتحدة التي وُجدت لكي تشرعن الاستعمار العالمي لا أكثر.
وقال: “لعل سفالتهم منقطعة النظير هذه تعميهم عن حقيقة أنّ التخلّص من الاستعمار يكون بطريقة عنيفة كما تُعلّمنا تجارب الشعوب حول العالم، وتعميهم عن تجربة الڤيتكونغ عندما استمرت إغاراتهم على مواقع العدو الأمريكي 7 سنوات وتم تسميتها بـ”الوثبات العبثيّة” التي أفضت إلى تحرّر الفيتناميين من الأمريكان.
ووفق الكاتب فإن هؤلاء تِرع المفهوميّة الذين يُطالبون بأن تعود القضيّة لأحضان الجامعة العربيّة فهم لا يعرفون أن قائدهم الكبير يتقلّب في قبره بعدما “فلسطن” القضيّة الفلسطينيّة تحت شعار القرار الوطني المستقل، وأنّهم يُخالفون بذلك رغبة المندوب الدائم لـ”إسرائيل” في رام الله، الرغبة التي توارثها عن المندوب السابق وأسس لها.
وأكمل: “أنا أفهم أنّ المعارضة ضرورية، لكنّ الحرب اليوم ليست ضد حماس وحدها، بل ضد الشعب الفلسطيني بأكمله على كامل الأراضي الفلسطينيّة من النهر إلى البحر”.
وأردف الكاتب: “وعليه يجب قول الحقيقة، بأنّ من يدعون معارضة حماس اليوم في حقيقة الأمر هم معول وأداة في يد الاحتلال. ولعل أبرز تمظهرات هذه الحقيقة هو النيل من أي فكرة مـقاومـة كانت”.
وختم: “في النهاية.. وهذا الأمر شخصي، لقد خسرت الكثير من الصداقات بسبب رأيي هذا، ورغم الألم الحاصل إلا أنّ عمليّة البتر قد تنقذ حياة الإنسان في كثير من الأحيان”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85352