هجمة السلطة لتشويه المقاومة تثير غضبًا.. قيادات: وقف جرائمها أولى

هجمة السلطة لتشويه المقاومة تثير غضبًا.. قيادات: وقف جرائمها أولى

رام الله – الشاهد| شن قادة فلسطينيون هجومًا جديدًا على السلطة الفلسطينية وقيادتها وأجهزتها الأمنية مع استمرار ملاحقتها للمقاومة رغم حرب الإبادة الإسرائيلية، التي بدأت بمخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة.

السلطة التي زادت من وتيرة ملاحقتها للمقاومين مؤخرا، تصرح علانية أنها لن تسمح بوجود أي عمل مقاوم ضد الاحتلال، بل تحاول شيطنة المقاومين عبر اتهامهم بتلقي دعماً خارجياً، وهي لم تلق أي رصيد لها على أرض الواقع.

وترافق ذلك كله مع حملات إعلامية متواصلة لمهاجمة المقاومة، بدفع تأليب الشارع الفلسطيني عليها، لدفعها لتقديم تنازلات للمحتل خلال مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب.

محاولات لنيل الرضى

القيادي عمر عساف في تصريحات لـ”الشاهد” يقول إصرار السلطة على تفكيك المقاومة في الضفة الغربية يحمل بطياته مخاطر كبيرة، وخطوة يمكن لها أن تفتح باباً للاقتتال الداخلي.

ويوضح عساف أن السلطة تحاول نيل رضى الإدارة الأمريكية الجديدة، وكذلك حكومة الاحتلال علها تسمح لها بحكم قطاع غزة، بعد قناعتها أن سلطتها وسيطرتها في الضفة ستتقلص بشكل كبير على كثير من المناطق في المنطقة المصنفة (أ).

ويشير إلى أن ما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن خطة يتم تطبيقها لتفكيك السلطة، وإعادة روابط القرى، والبدء بالخليل لهو أكبر دليل على أن الاحتلال لا يعير أي اهتمام للسلطة ولملاحقتها للمقاومين.

ويطالب عساف السلطة بالاستفاقة من أحلامها، والالتحاق بشعبها في ظل ما يتعرض له من إبادة، منوهًا إلى أن حكومة الاحتلال لا تريد أي جسم فلسطيني رسمي تتعامل معه لا في الضفة الغربية ولا قطاع غزة.

يجب المحاسبة

النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة يرى في تصريحات لـ”الشاهد” أن ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين بحاجة إلى محاسبة ووضع حد لها، لا سيما وأنها تتكامل مع خطة الاحتلال في حربه للقضاء على أي عمل مقاوم بالضفة الغربية.

ويشدد خريشة على أن الاستباحة التي تقوم بها قوات الاحتلال لمدن وقرى الضفة الغربية ومخيماتها تتطلب دعم المقاومة بكل السبل، وليس الوقوف في وجهها وملاحقتها، محذراً من أن الشارع لن يصمت على ما يجري من قبل الاحتلال والسلطة.

ويبين أن الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه شيئاً ليخسره، فالمخطط القادم في الضفة الغربية وقطاع غزة هو تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، وهو ما يعني أن حالة الاحتدام الكبير قادمة لا محال.

ويطالب خريشة السلطة بإعادة النظر في أولوياتها والعمل على ترتيبها، فبدلا من أن تضع ملاحقة المقاومة وشيطنتها في المقام الأول، عليها أن تتحرك دولياً لإحباط كل المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية وتحديداً محاولات التهجير.

ولاء مطلق

السلطة وفي آخر خطوات التساوق مع الاحتلال، أطلقت ناطقيها وذبابها الإلكتروني للهجوم على المقاومة لإصرارها على مطالبها بوقف الحرب بأي مفاوضات لتبادل الأسرى مع الاحتلال.

وجاء بيان السلطة الذي تم التعديل عليه بعد أن صدر قبل يومين، والذي حمل حركة حماس صراحةً مسؤولية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد أن شن الاحتلال ضربة غادرة استهدفت أكثر من 80 هدفاً وخلفت أكثر من 500 شهيد.

وطالب ناطقين باسمها وباسم حركة فتح المقاومة بتسليم سلاحها، والخروج من أرض الوطن كي يوقف العدوان ويسمح لها بالعودة لحكم قطاع غزة على ظهر دبابة.

إغلاق