لقاء “حامي الوطيس” بين ماجد فرج ومسؤولي لجان مخيمات شمال الضفة
رام الله – الشاهد| اجتمع رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية اللواء ماجد فرج بمسؤولي اللجان الشعبية في مخيمات المحافظات الشمالية للضفة الغربية المحتلة بمقره في مدينة رام الله.
وأفادت مصادر لموقع لـ”الشاهد” بأن فرج طلب لقاء مسؤولي اللجان الشعبية على عجل لإعطاء بعض التعليمات لهم أبرزها محاولة تبييض صورة السلطة الفلسطينية في أوساط النازحين من هذه المخيمات.
وقالت إن فرج وصلته تقارير متعددة عن حالة سخط وغضب كبيرين تسود مخيمات شمالي الضفة الغربية من أداء السلطة وأجهزتها الأمنية تجاههم.
ووفق التقارير فإن الغضب من إهمال السلطة لهم وتخليها عنهم بالتزامن مع نزوحهم إلى مناطق آخرى وتركهم في العراء دون إسناد أو مساعدة رغم أنه عددهم يقدر بالآلاف.
ولفتت إلى أن الأمر الثاني يتعلق بممارسات السلطة في مخيمات السلطة الفلسطينية خاصة ضد عوائل الشهداء والمقاومين والمطاردين فيها خدمة لأمن الاحتلال ومستوطنيه.
وكشفت المصادر عن أن فرج كان غاضبا وطلب تلميع صورة الأجهزة الأمنية بحجة أنها تساعد بإنهاء مجموعات خارجة عن القانون، واعدا بتقديم حزمة مساعدات مختلفة سيتم توزيعها من خلالهم.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وثقت “207 انتهاكا ارتكبتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال الشهر الماضي وحده.
وتنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة، وملاحقة عناصر المقاومة في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال.
ورصد التقرير “عشرات حالات الملاحقات وقمع المظاهرات، وأكثر من 90 حالة اعتقال، و20 مداهمة للمنازل وأماكن العمل، مع حالات إطلاق نار على المقاومين ومحاكمات تعسفية واستدعاء”.
ونبه التقرير إلى أن “هذه الانتهاكات تأتي في إطار التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة والاحتلال، وتركزت حملات الاعتقال في جنين وطوباس ونابلس (المحافظات الشمالية)، وشملت عشرات الأسرى المحررين والمعتقلين السياسيين السابقين وطلبة جامعات، زأكثر من 20 مطاردا لجيش الاحتلال”.
وبشأن التنسيق الأمني، أشار المتحدث باسم لجنة المعتقلين السياسيين إلى أن “أجهزة السلطة تترصد بعض المقاومين الذين خرجوا من المخيمات خلال العمليات الحالية التي تشنها قوات الاحتلال وهذا ما شاهدناه من خلال حملات الاعتقال التي أجرتها أجهزة السلطة وبثتها على مواقع التواصل المختلفة وهي تهين وتعتقل مطاردين للاحتلال”.
يُذكر أن أجهزة أمن السلطة شنت حملة سمتها “حماية وطن” بديسمبر الماضي، لـ “نزع سلاح” المقاومة في مخيم جنين، والذي يقع تحت سيطرتها ضمن المنطقة (أ) بموجب اتفاق أوسلو عام 1993″.
كما شنت قوات الاحتلال عدة مداهمات واقتحامات لمخيمات الضفة، منذ 21 يناير الماضي، أي بعد يومين فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.
ويصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 930 فلسطينيا، وإصابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات رسمية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85530