محلل يحذر لجان فتح الالكترونية: لا تجعل نفسك مادة للاحتلال لتبرير المقتلة في غزة

محلل يحذر لجان فتح الالكترونية: لا تجعل نفسك مادة للاحتلال لتبرير المقتلة في غزة

غزة – الشاهد| حذر الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو اللجان الالكترونية لحركة فتح من جعل نفسك مادة يستخدمها الاحتلال لمواصلة تبرير المقتلة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وعزا سويرجو في تدوينة ذلك لكون المسألة لم تعد ولم تكن ضد جموع المقاتلين هنا بل تستهدف وما زالت وجودنا كشعب على أرض فلسطين وقد تمتد لوجودنا في المنطقة ككل.

وأوضح أن حجم الضغط مهول جدا ويفوق قدرة الناس على التحمل ويعطي المبرر لكثير من الناس بأن تبالغ بتوجيه الانتقادات اللاذعة والغاضبة للقائمين على الحكم في غزة و هذا قد يكون مفهومًا لكن حذار أن تجعل من نفسك مادة للعدو يستخدمها للاستمرار في تبرير المقتلة ضد ابناء شعبنا.

وأشار إلى أن على الجميع أن يعلم أن ما يجري ليس وليد الساعة بل هو حلم الصهاينة ومن والاهم منذ النكبة الأولى.

وختم: “اغضب و لكن لا تسمح لغضبك أن يكون قاتلك”.

هجوم منظم

ويواصل ناطقو حركة فتح وذبابها الإلكتروني تقديم المعلومات للاحتلال ليستمر في حرب الإبادة على غزة منذ عام ونصف.

واتخذ بعض أولئك من حدث اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل برهوم، مادة لتبرير جرائم الاحتلال أمام العالم، عبر القول إن قيادات المقاومة تتواجد في المستشفيات وبين خيام النازحين على غرار ما جرى مع حدث استشهاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل.

ذلك الذباب الذي اقتطع رواية استشهاد برهوم، وأخذ ما يناسبه، وشطب سبب تواجد برهوم في المستشفى، والذي كان يتعالج بها بعد إصابته بجراح خطرة خلال الضربة الجوية الغادرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أسبوع وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 400 شهيد بينهم عائلة برهوم التي قصف منزلها.

أفخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال، يقوم بإعادة نشر ما ينشره ذلك الذباب الإلكتروني، في خطوة أكدت التكامل في المهام بين الناطق باسم جيش الاحتلال وذلك الذباب، ليقول للعالم إن من بينهم من يؤكد معلوماتنا بشأن الأهداف.

سفالة منقطعة النظير

الناشط السياسي بهاء رؤوف وصف الهجوم الذي تنفذه حركة فتح عبر أدواتها ولجانها الالكترونية ضد المقاومة في قطاع غزة بذروة الحرب الإسرائيلية عليه بأنها “سفالة منقطعة النظير”.

وقال رؤوف في تغريدة: “يعلم القاصي والداني معارضتي الجذريّة لحركة حماس وفكرها. كما يعلم الجميع موقفي الدائم من أي حركة إسلام سياسي كانت. وهذا المنشور ما هو إلا توضيح للواضحات الفاضحات لكل أولئك الذي يستغلوا الظروف الحاليّة لينهشوا بفكرة الـمقاومـة المسلّحة بحد ذاتها لا معارضة شريفة لخصم سياسي”.

وأشار إلى أنّ من يدّعون الواقعيّة السياسيّة اليوم ويُطالبوا بتسليم الأسرى لكف شر آلة الحرب عن الغزّيين ويقولون إنّ هذا الأمر سيوقف الحرب كانوا أنفسهم يقولون أنّ نتنياهو وزمرته غير مهتمّين بأسراهم، بل ما يهتمّوا به هو الإبادة الجماعيّة قبل أشهر”.

لكن -والحديث للناشط- ما جدّ اليوم هو الإيعاز من منظومة السلطة الفلسطينيّة عندما أصدرت بيانا على لسان نبيل أبو ردينة بأنّ رأس المنظومة يُدين “التصرّفات” غير المسؤولة من حمـاس التي أدّت إلى حرب الإبادة.

ونبه إلى أن رئاسة السلطة تناست أنّ الاحتلال لا يحتاج إلى مبرّر أساسا للقيام بأفعاله الحاليّة. ولو كان يحتاج إلى مبرّر كما يدّعي هؤلاء الناس فأظن أنّ الاحتلال مبرّراً له كل أفعاله بعد إنطلاق ما يُسمّى “الثورة الفلسطينيّة المعاصرة” وأنّ حالة مُقارعة الإحتلال الطبيعيّة لأي شعب مُستعمَر هي حالة دخيلة علينا كفلسطينيين.

التحدث بلسان الاحتلال

من جانبه، قال الكاتب السياسي إياد القرا إن هناك حملة منسقة للنيل من الشهداء والمقـاومة في قطاع غزة يقودها الناطق بلسان جيش الاحتلال افيخاي ادرعي.

وكتب القرا في تدوينة أن “شباب أدرعي يقومون بما هو انحطاط وطني، وبلا خطوط حمراء، بعضهم تجرد من أدنى القيم، لينال من زوجات وأبناء المقـاومين”.

وأشار إلى أن بعضهم وبينهم صفحة تتبع لجهة رسمية تعطي معلومات للاحتلال عن أشخاص أو مواقع تم استهدافها من جيش الاحتلال.

ويواصل الذباب الإلكتروني لحركة فتح هجومه على المقاومة وموقفها من اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار بعد أن غدر المحتل ووجه ضربة مفاجئة لعشرات الأهداف في غزة منتصف الأسبوع الماضي.

المحتل الذي أكد عديد مسؤوليه أن انهيار الاتفاق بسبب خديعة من نتنياهو لإعادة الوزير المتطرف “بن غفير” لحكومته لضمان تصويت حزبه في الكنيست لصالح الموازنة العامة، وللحفاظ على حكومته من السقوط، واشغال الرأي العام لديه عن قضية عزل رئيس الشاباك والتمهيد لإقالة المستشارة القضائية للحكومة، كل ذلك لم يقنع الذباب الإلكتروني وقيادة السلطة وحركة فتح بأن المحتل هو السبب بعودة الحرب وأصروا على تحميل المقاومة المسؤولية.

 

إغلاق