مختص: الاحتلال فرغ السلطة من دورها الوطني والشارع لن يأسف لرحيلها

الخليل- الشاهد| رأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد أن الشعب الفلسطيني ليس متحمسًا للدفاع عن مشروع السلطة الفلسطينية بسبب غضبه منها، وبالتالي من الممكن أن يمر مخطط “إسرائيل” لتفكيكها من دون رد فعل.
وقال شديد في تصريح إن هذا سيُعتبر محطة سلبية أخرى يمر بها المشروع الوطني الفلسطيني مع استمرار حالة الانقسام الداخلي والضعف لدى الفلسطينيين.
وقال إن “إسرائيل تقرأ ذلك باعتباره مقدمة لموضوع الضم، الذي سيتبع تفكيك السلطة”.
وأشار شديد إلى أن إسرائيل ستبدأ بمحافظة جنين ثم الخليل، فالمشروع الإسرائيلي اقترب تنفيذه والإدارة الأميركية ستدعمه، ويقوم على الدور الوظيفي الأمني الخدماتي نفسه الذي تقدمه السلطة اليوم.
لكن بطريقة لامركزية عبر توزيع هذا الدور على سلطات المحافظات مثل الخليل، رام الله، بيت لحم، وهكذا، وإلغاء الدور المركزي لرام الله، بمعنى تفكيك هذا الجسم الخدماتي الذي نجح الاحتلال لحد كبير في تفريغه من دوره السياسي والوطني.
ونبه شديد إلى أنه وبالتالي ترى “إسرائيل” والإدارة الأميركية أن الفرصة مواتية لذلك في هذه المرحلة.
وترى قيادات محلية أن الشارع الفلسطيني لن يدافع عن السلطة، وأن سلطة محمود عباس خسرت جنين وطولكرم كما خسرت غزة عام 2007، بعد عمليات الاعتقال والقتل خارج القانون والتعذيب لأجهزتها الأمنية ضد المقاومين بظل العملية العسكرية الإسرائيلية التي تبدو أنها مشتركة.
وخلقت السلطة واقعا صعبا مع فشلها بتحسين أي ناحية من حياة الفلسطيني على أي صعيد منذ تأسيسها، وسط اتهامات متواصلة لها بالفساد داخلياً وخارجياً.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85596